مناسبة هذا الكلام (الذي لا يحتاج لمناسبة) هي أنني أصبت لا أصابكم الله بمكروه.. بعقدة تكاد تسبب لي وجعا نفسيا مزمنا.. إنها (عقدة) الحفريات العشوائية في طرقنا العامة وشوارعنا الرئيسية أو الفرعية.. فأينما ذهبت أجد الشوارع والطرق مفتوحة ولمسافات طويلة من أجل تمديد كبل كهرباء أو هاتف أو صرف صحي أو مياه.... والمشكلة أن هذه الحفريات تستمر شهورا بسبب الاستهتار الذي تحدثنا عنه!!
فإذا كان الفصل صيفا يؤدي هذا الواقع إلى انتشار الغبار على السكان ومنازلهم بشكل لا يطاق.. وإن كان شتاء يكون الطين والوحل.. هذا ناهيك عما تسببه تلك الحفريات من أضرار مادية للسيارات وأصحابها... وأضرار نفسية ومادية للمنشآت السياحية التي تخدم من خلال تلك الطرق.. هل تريدون أمثلة? أعتقد أن كلا منا يستطيع أن يعطي أكثر من مثال من قريته أو مدينته.. لكن لابأس سأذكر بعض الأمثلة لطرق وشوارع مضى على فتحها وتركها دون ردم ودون إنهاء الأعمال ودون إغلاق فتحات الجور الفنية رغم كل التوسلات.. والمراجعات الشعبية.. عدة أشهر... وبعضها أكثر من سنة!!
الأول طريق دحباش- بيت الجبل, والثاني ضهر بشير.. أبولي- سد الباسل, والثالث طريق ضهر مطر- بحنين وكلها في ريف طرطوس والرابع... والخامس... والسادس في مدينة طرطوس والسابع مدخل مدينة حمص من جهة السلمية وعدة شوارع أخرى تؤدي الى كراج البولمان... يا جماعة... نحن مع العمل... لكن ليس العمل الفوضوي والعشوائي.. ونحن مع تمديد كابلات جديدة لكن ضمن كهاريز تجهز لهذه الغاية منذ تأسيس الشوارع وأرصفتها في المدن.. فتطوير عملنا وآلياته مطلوب أكثر من أي وقت مضى.. أليس كذلك?!