تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

Attr

الاربعاء 10 / 11/2004م
هيثم عدرة
تتنوع السلع التي نراها كيفما اتجهنا, إن كان في المحلات التجارية أو التي غطت الأرصفة والساحات مثل الحلويات بمختلف أنواعها وأشكالها والألبسة وألعاب الأطفال..الخ

والتي تتدرج أسعارها حسب شطارة التاجر, أما التمييز بين البضاعة التي تحمل المواصفات المقبولة أو البعيدة عن معايير الجودة فهو صعب جدا, وهذا يتطلب رقابة متعددة الأشكال حرصا على حماية المستهلك.‏

الجميع منهمك في ترتيبات العيد وتجهيز كل المستلزمات لينعكس ذلك بهجة وفرحا على وجوه الأطفال وبالتالي على وجوه الأهل عبر التواصل مع الأصدقاءو الأحبة والأهل, والمناقشات تدور داخل الأسر حول السفر أو برنامج الزيارات المتفق عليه لقضاء عطلة العيد, والملاحظ أن الوجوه تغمرها الفرحة عندما يتم الحديث عن ترتيبات العيد من شراء ملابس وحلويات وحاجيات تتطلبها مناسبة كهذه, وخصوصا بعد المنحة التي كانت مكرمة السيد الرئيس بشار الأسد, والتي كان الجميع بحاجة لها لتشكل عاملا مساعدا في تجاوز الصعوبات التي يعاني منها الجميع في مثل هذه المناسبات بسبب المتطلبات الكثيرة والمتنوعة من قبل أفراد الأسرة, والترتيبات التي تقتضيها أجواء العيد.‏

البعض عدل في برنامجه, فالذي كان لايفكر بالسفر إلى بلدته بدأ يفكر بذلك ,إضافة إلى حالة إقبال على الشراء والتسوق نلاحظها في جولة قصيرة في أسواقنا تتركز بالحصول على الحاجيات لأن المنحة ساهمت بذلك.‏

إن اهتمام السيد الرئيس بشار الأسد بالواقع المعاشي لأصحاب الدخل المحدود من خلال المراسيم التي صدرت والتي تحاول أن ترصد الواقع وتعالجه بروح معطاءة مستندة على فهم الواقع المعيشي والتي سيكون لها أثار إيجابية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي وسيشكل ذلك محرضا ودافعا على تحسين الأداء الإنتاجي كل من موقعه لتكتمل مسيرة التطوير والتحديث والتي تعتبر حالة دائمة قوامها تحسين دخل الفرد كلما كانت الظروف مناسبة وبإطار الممكن والمتاح.‏

نعود إلى تحضيرات العيد فاللافت للنظر هو انتشار باعة الأرصفة الذين يبيعون ألعاب الأطفال والمفرقعات والتي نراها ونسمع أصواتها كيفما اتجهنا, وهي بكل الظروف مؤذية, ولابد من المراقبة المشددة لما تسببه من أضرار وأذى حقيقي لأطفالنا الذين يقبلون على شرائها واستعمالها دون إدراكهم لمخاطرها, ولابد من طرح أسئلة كثيرة حول طريقة وصولها إلى أسواقنا عبر تنوع أشكالها وتسمياتها المتعددة بالرغم من منع استيرادها.‏

بكل الظروف لابد من التأكيد على تطبيق التعاميم التي تؤكد على عدم استعمال المفرقعات ومنع بيعها من قبل أصحاب النفوس الضعيفة بغرض الربح, وهذا يتطلب إجراءات تتصاعد وتيرتها في الأعياد لمنع دخول جميع الألعاب النارية التي تشكل خطرا على أطفالنا عبر منافذنا الحدودية.‏

لابد من فرض رقابة صارمة طوال أيام العيد حيث تظهر سلع كثيرة مخالفة للمواصفات تهدف إلى استغلال براءة وفرحة الأطفال بالعيد من خلال عرض سلع وأطعمة مغرية بعيدة عن الحدود الدنيا للنظافة والسلامة, فلتكن العقوبات الرادعة بحجم الأذية وحجم فرحة الأطفال, وذلك يتطلب منا جميعا توعية الأبناء والحرص عليهم عبر التوجيه لمنع كل ما يفسد فرحة العيد.‏

 

 هيثم عدره
هيثم عدره

القراءات: 30385
القراءات: 30383
القراءات: 30386
القراءات: 30380
القراءات: 30379
القراءات: 30387
القراءات: 30396
القراءات: 30389
القراءات: 30387
القراءات: 30388
القراءات: 30384
القراءات: 30388
القراءات: 30388
القراءات: 30386
القراءات: 30392
القراءات: 30386
القراءات: 30389
القراءات: 30382
القراءات: 30388
القراءات: 30384
القراءات: 30388
القراءات: 30383
القراءات: 30388
القراءات: 30386
القراءات: 30390
القراءات: 30389
القراءات: 30383
القراءات: 30385
القراءات: 30385
القراءات: 30396

 

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية