تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الثـمن

حــــدث و تعــليـق
الثلاثاء 30-3-2010م
ناديا دمياطي

بين القصدية و المصادفة فإن يوم الارض حدث فلسطيني عربي يتكرر منذ 36 عاما ويصادف انتهاء تجمع القادة العرب في قممهم الدورية لمواجهة خطورة الاوضاع التي تحدق بواقع عربي انتهى الى مانحن عليه اليوم من تعديات على حقوقنا العادلة في قضيتنا المركزية التي تشكل جوهر الصراع في الشرق الاوسط.

ويوم الارض المحطة البارزة في التاريخ النضالي الفلسطيني ففيه جدد اصحاب الارض المغتصبة تشبثهم بهويتهم الوطنية والقومية وبترابهم فاندلعت انتفاضة الداخل المحتل في 30 اذار عام 1976 وسقط الشهداء برصاص الاحتلال وتحولت الاحداث الى مناسبة وطنية فلسطينية عربية ترمز الى وحدة النضال ومقاومة الاحتلال دفاعا عن الحقوق.‏

وعندما تعيد سورية تمسكها بخيار المقاومة دون اسقاط خيار السلام الشامل والعادل في القمم العربية واخرها قمة سرت التي عنونت باسم القدس فانها تعي خطورة مايعني هذا العنوان في الوجدان العربي الذي لم يعد يستوعب المزيد من التنازلات والتردد في خيار المقاومة والتردي في واقع النظام العربي المنقسم حول التمسك بالحقوق وواجب الدفاع عنها وبين الاستسلام لعدو لايريد السلام وهو قاب قوسين او أدنى من تهويد القدس بالكامل وهدم المسجد الاقصى الذي سيهدم معه ان وقع كل امل بالاستقرار الاقليمي والدولي؟!‏

وعندما يقول السيد الرئيس بشار الأسد إن ثمن دعم المقاومة اقل بكثير من ثمن الاندفاع نحو حلول الاستسلام ويدعو القادة العرب في القمة لدعم المقاومة بكل اشكالها ووقف المفاوضات العبثية مع اسرائيل ومقاطعتها فإنه يؤكد التمسك بالحقوق المشروعة وان السلام لا يستجدى ولا يوكل الى الادارة الاميركية لتستجدي بدورها من اسرائيل وقف تهويد القدس.‏

بالتأكيد أراد السيد الرئيس أن يوصل الى قمة سرت نبض الشارع العربي الذي لم يعد يتحمل المزيد من الهزائم وان يحمل رسالة شفافة ان عدونا لم يترك لنا خياراً سوى المقاومة وان لا شيء يرعب اسرائيل ويردعها سوى طرف عربي متضامن مع الجماهير التي حررت جنوب لبنان وردعت عدوان تموز واجبرت اسرائيل على الهروب من قطاع غزة وقلبت عملية الرصاص المسكوب الى هزيمة مؤلمة لمجرمي الحرب.‏

واليوم لاشيء يرعب اسرائيل سوى اندلاع انتفاضة ثالثة تسقط اتفاقات اوسلو واخواتها وتعيد القضية الى جوهرها والى يوم الارض ألقه الوطني والقومي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ناديا دمياطي
ناديا دمياطي

القراءات: 1584
القراءات: 857
القراءات: 813
القراءات: 1026
القراءات: 818
القراءات: 933
القراءات: 926
القراءات: 1052
القراءات: 879
القراءات: 916
القراءات: 1011
القراءات: 921
القراءات: 949
القراءات: 1062
القراءات: 1024
القراءات: 968
القراءات: 1009
القراءات: 1930
القراءات: 975
القراءات: 1138
القراءات: 997
القراءات: 1026
القراءات: 992
القراءات: 1020
القراءات: 1073

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية