تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وكفى ؟!

حدث وتعليق
الثلاثاء 23-3-2010م
ناديا دمياطي

تتجمع كل الخيوط اليوم لتقودنا إلى جذور القضية الفلسطينية التي بدأت بالنكبة وتلتها نكبات وصولاً إلى مايجري الآن لتهويد القدس بسرعات فلكية تحقيقاً لشعار تبنته الصهيونية «القدس أولاً».

و«القدس أولاً» يعني أخيراً الغاء أي أمل بقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة تبناها صاحب شعار التغيير أوباما في البدايات قولاً وأسقطها فعلاً بعد عام من رئاسته خاصة أنه بمناسبة وغير مناسبة يلتزم بالحديث عن أمن اسرائيل المزعوم وكأننا نحن من يهدد أمنها لا هي؟!‏

الالتزام بأمن اسرائيل يؤشر إلى أن مايطفو على السطح من حديث عن خلافات بين واشنطن وتل أبيب لايعدو مجرد كلام لتخديرنا واستلابنا وتأجيل المؤجل أصلاً من وعود والتعجيل بالضحك على لحى العرب.‏

رئيسة الدبلوماسية الاميركية كلينتون استغلت اجتماع اللجنة الرباعية الدولية في موسكو التي بحثت ماتبقى من قضية الشرق الأوسط بتصريح ودود بثته لنتنياهو رئيس وزراء الاستيطان بامتياز بأن علاقات الحليفين قوية وطبيعية والعروة الوثقى بينهما لاتنفصل رغم الاهانة التي سددها للإدارة الاميركية؟!‏

ماذا بقي إذن من مواقف اميركية للدفع بمفاوضات السلام والتي أساسها حل القضية الفلسطينية التي لاتحل إلا باجبار اسرائيل على وقف الاستيطان والاعتراف بالحقوق المشروعة وباعادة الاراضي التي احتلتها عام 1967.‏

رباعية موسكو خرجت ببيان مكرر لايتعدى الطلب من الاحتلال وقف الاستيطان وإزالة الحواجز ووقف هدم البيوت وطرد السكان الفلسطينيين وكفى؟ اما عن آليات تنفيذه فلا نعرف تأويلها وتفسيرها.‏

اسرائيل سارعت لرفض البيان رغم تواضعه وادعت أنه يغتال فرص السلام؟! وهل من سلام دون الشرعية الدولية وبراع أميركي تعهد بحل الدولتين لكنه وهب اسرائيل 28.9 مليار دولار للاستمرار بهجمة استيطانية تراخى حزم أوباما أمامها بضغط المصالح واللوبي الصهيوني مع اقتراب موعد انتخابات الكونغرس التي يتوقع أن يخسر فيها حزبه الديمقراطي الكثير من المقاعد وهو لاينسى أبداً أن أي مجابهة تاريخية حصلت بين أي رئيس أميركي وحكومة اسرائيلية كانت تتراجع فيها الادارة الاميركية بالنهاية لمصلحة الضغط الصهيوني بهذا تكون اسرائيل قد فعلت ماتشاء وواشنطن ماتشاء فماذا بقي لنا نحن اصحاب القضية لنشاء؟! هل نكتفي بالحديث عن خطورة مايجري عاجلاً وعما يجب فعله آجلاً ؟! رغم أن مايجري يهدد هويتنا ووجودنا بلا استثناء.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ناديا دمياطي
ناديا دمياطي

القراءات: 1648
القراءات: 918
القراءات: 876
القراءات: 1086
القراءات: 876
القراءات: 985
القراءات: 988
القراءات: 1108
القراءات: 945
القراءات: 975
القراءات: 1075
القراءات: 983
القراءات: 1012
القراءات: 1123
القراءات: 1084
القراءات: 1033
القراءات: 1065
القراءات: 1992
القراءات: 1037
القراءات: 1204
القراءات: 1055
القراءات: 1082
القراءات: 1041
القراءات: 1083
القراءات: 1129

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية