الامر سار ومفرح أن يلقى هذا المهرجان الدعم والرعاية من المؤسسة العامة للسينما للسنة الثالثة، وهذا يعني أن التعاون بينها وبين الجمعيات الأهلية يعطي ثمارا ناضجة، بخلاف ما كان يجري أيام النادي السينمائي قبل ثلاثين سنة.
في كتاب استشرافي بعنوان (الموجة الرابعة) لهيرمان مينارد وسوزان ميرتنز تم الحديث عن إدارة الأعمال في القرن الحادي والعشرين والذي يتيح المجال أوسع ما يكون للجمعيات الأهلية في أن تساهم بشكل رئيسي في التنمية الاقتصادية والثقافية والسياسية..وهذا ما تتجه إليه معظم الدول المتطورة، وهذا يعكس درجة التناغم بين تطور الإدارة في العالم وبين الفعل الثقافي لدينا.
من جهة أخرى بدأ مشروع الحاضنة الثقافية «روافد» بتبني المشاريع الثقافية الشابة والتي إن لم تجد من يحتضنها ستنعم بغبار الأرفف.
ومن يلاحظ ازدياد أعداد الجمعيات الأهلية العاملة في الحقل الثقافي لابد وأنه سينتبه إلى أن شيئا ما يحصل على مستوى وعي الجيل الجديد بأهمية العمل الجماعي بعيدا عن الجانب الرسمي الذي كان ينتظر منه الجميع إيجاد وظيفة..مجرد وظيفة.
اليوم يمكن إدارة نشاط ثقافي وتأمين فرص عمل وتوفير مساحة من الحركة الحرة إذا ما تكاتفت جهود مجموعة من الشباب الذين يملكون الطموحات ولديهم ما يفعلونه..ومن هؤلاء لدينا الكثير.