, وتضمّ المنظمة /21/ دولة من مختلف قارات العالم وهي ( استراليا - بروناي - كندا - تشيلي - الصين - هونغ كونغ - اندونيسيا - اليابان - كوريا الجنوبية - ماليزيا - المكسيك - نيوزيلندا - غينيا الجديدة - بيرو - الفلبين - روسيا - سنغافورة - تايبية الصينية - تايلاند - الولايات المتحدة الأمريكية - فيتنام )
وعقد الاجتماع تحت شعار (نحو قوة التحمل لدول آسيا والباسفيك وآلية النمو العالمي ) , ولتحقيق ذلك يجب تحريك معدل النمو العالمي وتحسين البيئة الاقتصادية وتفعيل عمل منظمة التجارة العالمية وتحريها في عام 2020وزيادة حركة التجارة العالمية وتنشيط الاستثمار والتوجه لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام باعتبارها المساهم الكبر في ذلك حسي ( تقرير صندوق النقد الدولي لعام 2012 ).
وتأتي الطموحات الكبيرة لهذه المنظمة من خلال حجمها في الاقتصاد العالمي ودورها الفعّال على الساحة السياسية وبأنها تشكل أكثر من 40% من سكان العالم حوالي /2,8/ مليار مواطن و55% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و44% من حركة التجارة العالمية ..الخ
ويأتي هذا بعد اجتماع عام 2012 في روسيا وتحديدا في مدينة فلاديفستوك , وبدأ الاجتماع بالاحتفال بعيد ميلاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبتصريحاته الداعية لإقامة نظام عالمي جديد بعيد عن القطبية الأحادية , ملمحا إلى تداعيات الأزمة الأمريكية المنطلقة من شارعها المالي ( وول ستريت ) .
وأكدّ بأن ( زعزعة الاقتصاد الأمريكي سيؤثر على الاقتصاد العالمي بأكمله وبان الأزمة الحالية أدّت إلى شلل عام في الاقتصاد الأمريكي وتوقيف العمل بموازنته ) وأدت إلى تغيب الرئيس الأمريكي ( باراك أوباما) عن حضور الاجتماع وكان هو ( الغائب الأكبر ) وناب عنه وزير خارجيته ( جون كيري)
ورغم ضخامة الأعباء الكبيرة أمام القمة إلا أن الملف السوري كان هو الملف الأكبر وخاصة من خلال لقاء وزيري خارجية كل من روسيا وأمريكا ومناقشتهما للملف الكيميائي السوري وسط اقتراب السياسة الأمريكية من العقلانية الروسية , مما دفع بوزير خارجية أمريكا للإشادة بالسياسة السورية وبمبدئية قيادتها وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد , وهذا جعل بعض القوى المعادية لبلدنا الغالي والمقيمين في الخارج ويتنقلون من فندق لآخر يصرخون في ( قربة فارغة ) مؤكدين للعالم بأنه تم بيعهم وفق ( المزاد العلني ) وهذه نتيجة طبيعية لكل من يغامر ويقامر ويبيع وطنه ؟!!
كما تناول اللقاء دعوة جميع الأطراف السورية للذهاب إلى / جنيف 2/ وتجاوز العراقيل التي تضعها القوى الشيطانية العالمية وخاصة الأذلاء وأقصد ( عائلة آل ثاني وآل سعود والآردوغانية العثمانية الجديدة ) , وهذا يفسر صرخة المندوب الأممي ( الأخضر الابراهيمي ) إلى دعوة الدول الخليجية وتركيا لتوقيف دعمهم للقوى الإرهابية في سورية , إذا إن المؤتمر كان مؤتمرا سوريا بكل معنى الكلمة وستنتصر سورية وقريبا وبأقرب مما يتوقع الأعداء الذين سيرمون على مزبلة التاريخ .