ممثلا بحزب (العدالة والتنمية) وعائلتي ( آل سعود وآل ثاني ), وهذه القوى بعد أن شهدت انهزامها العسكري والسياسي على الأرض السورية المقدسة فهاهم يشهدون فشلهم الاقتصادي.
ورغم الصعوبات الاقتصادية التي تشهدها سورية إلا أن الرد كان واضحاً من خلال أنها أصدرت مرسوم زيادة الرواتب والأجور و تأكيد السيد رئيس مجلس الوزراء على أن لقمة عيش المواطن خط أحمر ولاتساهل مع من يريد أن يعبث باقتصادنا وبليرتنا السورية وهي من مرتكزاتنا الوطنية, ولو عدنا إلى التاريخ الاقتصادي وتحليل وقائعه وبلغة رقمية فإننا سنتوصل إلى نتائج أساسية تتجلى في أن أغلب المشاكل الاقتصادية العالمية هي نتيجة تصرف هذه المحاور الشيطانية التي تتقاسم الأدوار.
وكنا سابقاً قد تكلمنا عن الدور القطري للحمدين ( الصغير والأصغر) وبعد فشلهم في التآمر على سورية نقلوا الملف إلى عائلة (آل سعود ) التي سيطرت على ( نجد والحجاز ) وأطلقوا عليهما اسم عائلة آل سعود, ودور هذه العائلة واضح في تشويه تعاليم الدين الإسلامي ومرتكزات الفكر الإنساني وبث الفوضى الاقتصادية في السوق العالمية من خلال قدرتها المالية وخوائها الفكري وتسخير كل ممتلكات المملكة لملذات العائلة الحاكمة التي يشكل عدد أفرادها أقل من واحد بالألف من عدد سكان المملكة, ولا تكتفي هذه العائلة بارتكاب الفظائع والفضائح في المملكة والعالم العربي والإسلامي بل تجاوز هذا إلى العالم بأكمله, ويتم هذا من خلال كونها بمثابة ( البنك المركزي العالمي للإرهاب ) ومن خلال تسخيرها لشركة (أرامكو) النفطية للتحكم في صنبور النفط العالمي لضرب آمال الشعوب وخدمة أهداف الاحتكارات العالمية بقيادة بيت المال العالمي ( وول ستريت ), ويساعد في ذلك الثروة النفطية في السعودية والتي لاتستخدم لتطوير قدرات المملكة بل إن هذه المملكة لم تستطع مواجهة موسم الأمطار العام الماضي وانهارت بيوتها كبيوت كرتونية بينما دولة مجاورة لها وأقل ثروة منها استطاعت أن تتحدى الغرب الاستعماري ببرنامجها النووي السلمي ويحسب لها الكيان الصهيوني ومن يدعمه ألف حساب.
ومن هنا جاء توجيه شركة (أرامكو) لتنفيذ متطلبات إسرائيل والغرب الأطلسي, وهذه الشركة ومنذ عام 2000 بدأت تخطط لضرب كل قوى المقاومة العربية بعد عجز وانكسار الردع الصهيوأمريكي وتسخير ارتفاع أسعار النفط لضرب آمال شعوب يساعدها بذلك أنها تنتج حوالي 11 مليون برميل يومياً أي نسبة 13% من الاستهلاك العالمي وتسيطر على 25% من احتياطيات النفط العالمية وتستثمر أكثر من 50 مليار دولار ودورها في منظمة أوبك ( منظمة البلدان المصدرة للنفط ) التي تأسست في عام 1960 في بغداد وخاصة ضد المواقف الإيرانية والفنزويلية, وأن عائلة آل سعود الآن هي بمثابة ذراع إسرائيلي أمريكي في المحافل الدولية, وهذا أكده وزير خارجيتها وملك الفضائح بندر بن سلطان وغيرهم, وأخيراً كلنا ثقة بأن هؤلاء سيرمون على مزبلة التاريخ كما رمي الحمدين الصغير والأصغر وستخرج سورية منتصرة وعلى كل المستويات بفضل نضال شعبنا ودرته المقدسة جيشنا الرائع وقيادتنا المقاومة.