أما في دمشق فنراهم يستجدون مكانا لتقديم إبداعاتهم..فعلا زامر الحي لا يطرب.
المفارقة في هذا الموضوع هو أنهم لو خيروا في أن يقدموا أعمالهم لكانت الأولوية لدمشق.. فهي فضاؤهم الخاص والحميمي، وفيها يعيدون اكتشاف أنفسهم ويستمعون لآراء من يحبون رغم قسوة بعض المواقف تجاههم، المهم أن يتواجدوا بين أهلهم.
هذه الأيام فقط ..اسماعيل نصرة عرض في اسطنبول وحكمت أبو حمدان عرض في القاهرة، كنان العظمة وباسل رجوب يعزفان في بيروت وخالد ومهند الجرماني يعزفان في باريس وعمان وجدة، وجهاد سعد يفتتح بإنانا الدوحة عاصمة الثقافة العربية لعام 2010.
هذا الإبداع السوري جميل أن يشع على كل العالم لكن من المهم أن تكون قواعده وحضوره الأقوى هي الآن وهنا.
وبمتابعة تفاصيل تلك الأنشطة سنجد أن معظمها هي دعوات من مؤسسات أجنبية وبعضها تم تنظيمه بجهود فردية، في حين لدينا عشرات وأحيانا مئات من المبدعين الذين لا يملكون تلك العلاقات العامة لتساعدههم في تقديم ابداعاتهم في غير عاصمة ومدينة عربية وأجنبية.
يبدو لي أن وجود مؤسسة سورية حقيقية تدعم نشاط المبدعين السوريين في الدول العربية والاجنبية سيكون ذا فاعلية مضاعفة، وسيجعل من الحضور الثقافي السوري في المحافل الكبرى صورة أنصع عن حياتنا وتاريخنا. فهل من يبادر؟
maherazzam7@yahoo.com