تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لم تكـــن ع البـــــال

جامعات
الثلاثاء 24-9-2013
ميساء الجردي

حالة من الاستقرار ونوع من التنظيم وصفت بهما آلية سير التسجيل بالمفاضلة العامة وكانت شبه متوافقة من غالبية مراكز المفاضلة الجامعية في دمشق وفي المحافظات الأخرى...

ذلك بفضل الإجراءات التي اتبعت من استخدام للبطاقات وتسجيل الدور ووجود أعضاء هيئات إدارية لمساعدة الطلبة وغيرها.‏

ذلك مهم جدا للتخلص من مشكلة طالما تكررت مع كل تسجيل على المفاضلة ومع بداية كل سنة دراسية، إلا أن ما يحمله الطلبة اليوم من أعباء تثقل كاهلهم وتؤثر على أحلامهم واختياراتهم هو أكثر من أن يحصر في موضوع الازدحام..فالأبعاد التي حسبت لها الحسابات والتي تشغل بالهم بما فيها من ارتفاع المعدلات وما تحمله من تكهنات واحتمالات، ومشكلات الاستيعاب في هذا الاختصاص أو ذاك، وأمور المسابقات والمقابلات هي حسابات وضعت على الرف لدى الكثير من الطلبة وذويهم أمام حسابات لم تكن تخطر على البال فيما مضى...اليوم دخلت الحالة المادية في مقدمة ما يمكن أن يختاره الطالب ودخلت الجغرافيا وإمكانيات التنقل والوصول إلى الجامعة وإمكانية السكن الجامعي، وإمكانية النقل إلى كلية أخرى في حال تعثر على الطالب استكمال العام الدراسي في الكلية التي اختارها وغيرها من أمور أخرى تعود لمدى جاهزية هذه الكلية أو عدم استكمال جوانبها التدريسية.‏

هذه المسائل كانت حاضرة في أذهان الأهل الذين تغيرت نصائحهم لأبنائهم فلم تعد النصائح متعلقة بأهمية هذا الفرع من حيث فرص العمل في المستقبل ولا الأهمية والقيمة الاجتماعية التي تحظى بها بين الناس، النصائح اليوم تتعلق بالبحث عن مزيد من الاطمئنان على سلامة الأبناء وعلى سلامة مستقبلهم العلمي...ترتبط بموقع الكلية... وإمكانية الحصول على سكن جامعي أم لا...هل المواصلات مؤمنة وهل تتوافق أجورها مع الحالة المادية... ما هو بعد هذه الكلية وقربها من وسط المدينة...هل الكلية أو الجامعة قريبة من مناطق وخطر المسلحين والإرهابيين... وهل يستطيع الطالب الانتقال من هذه الكلية في العام المقبل إلى محافظته...و..الخ.‏

أحاديث كثيرة ونصائح متبادلة وعبارات تداولها الطلبة على أبواب الجامعات وهم يحملون استمارة المفاضلة فهذا يقول لا تسجل في هذه الجامعة فهي بعيدة وذاك يقول مصاريف هذه الكلية أكبر من قدراتك ووو ..نعم هي الأزمة التي تستمر في عامها الثالث والتي أثرت على الوطن بكل مكوناته وأرخت بأحمالها الثقيلة على كل شيء فسرقت الكثير من أحلام شبابنا الجامعي وغيرت مساراتهم في اختيار ما كانوا يطمحون إليه لمهنة المستقبل..هو الأمن والأمان الذي نبحث عنه جميعا تحت سقف هذا الوطن الغالي ونطلبه لطلابنا وهم يتوجهون إلى مقاعد الدراسة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ميساء الجردي
ميساء الجردي

القراءات: 832
القراءات: 762
القراءات: 705
القراءات: 623
القراءات: 797
القراءات: 756
القراءات: 768
القراءات: 978
القراءات: 940
القراءات: 961
القراءات: 836
القراءات: 1073
القراءات: 842
القراءات: 827
القراءات: 868
القراءات: 928
القراءات: 871
القراءات: 904
القراءات: 904
القراءات: 860
القراءات: 981
القراءات: 893
القراءات: 929
القراءات: 949
القراءات: 1066

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية