تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إعلام وطن ومواطن

حديث الناس
الاثنين 11-11-2019
اسماعيل جرادات

بداية نقول إن حديث السيد الرئيس مع قناتي الإخبارية والسورية يعتبر خريطة طريق لعملنا الإعلامي خلال المرحلة القادمة، فهو يحملنا مسؤولية كبيرة لمعالجة مختلف الملفات، ضمن فترات زمنية محددة،

خاصة تلك المتعلقة بالوضع المعيشي والحياتي، فهو يحمل العديد من الرسائل للداخل والخارج، وهي رسائل ثقة وأمل للناس بالمستقبل، ورسائل إيمان بتحرير الأرض من رجس الإرهاب وتطمين لكل المكونات السورية.‏

فأن يكون إعلامنا إعلام وطن ومواطن، وهذا يعني أن يكون إعلام دولة يتناول هموم المواطن دون محاباة المسؤول على حساب المواطن، وهذا يعني ألا يكون إعلام في خدمة المسؤول بل الأدق إن هناك من وظفهُ في خدمة المسؤول.‏

إذاً الاستراتيجية الإعلامية التي نعمل وفقها تنفّذ على عدةِ محاور أولها خلق حالةٍ من الرأي والرأي الآخر في جميع المجالات، وفق ما صوره لنا وزير الإعلام أن لا خطوطَ حمر في الإعلام الرسمي السوري بعد اليوم، ولا مُحاباة لأيّ مسؤول. عبارتان أشبهَ بالزادِ الذي نتزوَّد بهِ قبلَ أن نخوضَ معركة الكلمات لبناءِ سطورِ هذه المادة، فيجب ألا نكون مجرد موظفين أمام أبواب المسؤولين، والأهم من كل ذلك أن نعكس صورة الوطن، وإنجازاته المتقدمة التي تساير تطوره الناجز، الأمر الذي يتطلب منا إعادة النظر في تصويب عملنا على أساس متين، بغية تنقية حديقتنا الإعلامية من الأعشاب الضارة التي تنبت فيها.‏

فالإعلام مدرسة فصولها تاريخ وجغرافيا ولغة وعلوم، ومعارف، وامتداد ثقافي وإنساني، وتصالح مع الذات المجتمعية بكل مقوماتها التي تشكل هويتها، وأهم هذه الفصول قيم تسمو غايتها وجودنا على الأرض التي نعشق ونحب، وهي الإعمار لا الدمار، بمعنى تطبيق استراتيجية تحول إعلام الوطني إلى إعلام وطن ومواطن من خلال تطوير المحتوى والشكل الإعلامي ليكون أكثر قرباً من آمال وأحلام المواطن وقد بدأت فعلاً المؤسسات الإعلامية ترجمة هذه الاستراتيجية من خلال تقديمها برامج ومواد تحاكي حياة الناس .‏

فالإعلامي إذاً محكوم بضميره، لأنه يمتلك الكلمة المكتوبة، أو المنطوقة، أو المصورة، التي تستغلها مواقع التواصل الاجتماعي وتبرزها، ولهذا يخشى أن يكون للمادة الإعلامية المتمردة على ضمير صاحبها باب واسع يطل من خلاله على الناس فنشهد التأثير في نفوسهم وفكرهم ووجدانهم، وهذا ما لا نقبل به ونحن نمارس عملنا لأننا لسنا من يغرد خارج السرب، فنحن نمتلك استراتيجية واضحة لأن لدينا شعباً أظهر بشكلٍ واضح أنه أوعى بكثيرٍ من الذين يسمون أنفسهم نخباً مثقفة.‏

asmaeel001@yahoo.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 اسماعيل جرادات
اسماعيل جرادات

القراءات: 766
القراءات: 770
القراءات: 737
القراءات: 802
القراءات: 798
القراءات: 765
القراءات: 837
القراءات: 805
القراءات: 781
القراءات: 792
القراءات: 833
القراءات: 817
القراءات: 818
القراءات: 749
القراءات: 832
القراءات: 908
القراءات: 876
القراءات: 856
القراءات: 896
القراءات: 1014
القراءات: 891
القراءات: 827
القراءات: 838
القراءات: 876
القراءات: 942

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية