تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وعود ترامب القلقة!

معا على الطريق
الأثنين11-11-2019
مصطفى المقداد

لم تتوقف الإدارة الأميركية يوماً عن سعيها لكسر الإرادة السورية في تصديها للمخطط العدواني الإرهابي على سورية ،

ولم تترك مجالاً لتمرير عدوان إلا وعملت على الاستفادة منه، لكنها لم تستطع أن تؤثر في الصمود السوري، ولن تستطيع بلوغ أهدافها أبداً طالما واجهت جيشاً مؤيداً بخلفية شعبية تزداد متانة ورسوخاً يوماً بعد آخر.‏

ولعل التصريحات الأميركية الصادرة عن البيت الأبيض وغيره من الإدارة الأميركية تعكس التخبط في الرؤية السياسية التي تحكم سلوكها وإقدامها على تصرفات محددة آناً وتراجعها عنه في آن آخر، فقد فاجأ الرئيس دونالد ترامب العالم بتصريحه في التاسع والعشرين من آذار عام ٢٠١٨ القاضي بالانسحاب من سورية ليضع حلفاءه أمام خيارات صعبة دفعهم للمسارعة في الطلب إليه بالتراجع عن ذلك القرار، ثم تابع الإعلان عما يدعم ادعاءاته الكاذبة في مطلع العام الحالي واصفاً سورية بأنها بلد الرمال والموت، في حين أكد في تغريدة قبل نهاية العام الماضي على سحب قوات بلاده.‏

الأمر لا يتوقف عند هذا الحد فقد غرد قائلاً: إن سورية بلد الأطباء والمهندسين والمثقفين وإن من يزورها يعود لزيارتها مرة ثانية، وزاد على ذلك منتصف الشهر الماضي مظهراً دعماً لتسهيل عملية التفاوض ومعلناً عدم وجود أي مانع من جانب واشنطن من دعم روسيا لسورية، لتأتي تصريحات بومبيو بعدها لتعلن أن القوات الأميركية باقية ولن تنسحب وستتولى حماية حقول النفط التي أعلن رئيسه أمام العالم أنه سيأتي بشركات عالمية لاستخراج النفط منها، ضارباً عرض الحائط بالقوانين الدولية وميثاق هيئة الأمم المتحدة وجميع الأعراف والمواثيق الدولية، فكيف يمكن التعامل مع الأخطبوط الأميركي المتسلط على المنظمة الدولية والساعي لمصادرة ثروات الشعوب وإرادتها؟‏

إن سنوات المواجهة ضد الإرهاب المصنع والمدعوم أميركياً حددت أسلوب المواجهة والتصدي، فالقدرة السورية الذاتية ظهرت في أبهى صورها، والدعم الدولي من جانب الحلفاء استند في جوهره إلى قوة وثبات وقدرة الدولة السورية بمجموع مقدراتها، والتجارب المعاشة على امتداد سنوات العدوان قدمت البراهين والدلائل أن عزيمة الجيش لا تهن ولا تضعف وأن موقف الشعب السوري يزداد صموداً واستعداداً للمواجهة إلى أبد الدهر، وأن سورية عصية على الكسر والتراجع، فالعجلة نحو دحر الإرهاب واستعادة الأراضي التي دنسها الإرهابيون والغزاة تدور وتتحرك باتجاه واحد، هو إلى الأمام دوماً، وليس هناك أدنى احتمال للتراجع أو التهاون في أي حق سياسي أو سيادي، لا في الميدان ولا في مضمار السياسة والتفاوض، وأن السياسة الأميركية المراوغة والأوروبية التابعة والرجعية التابعة والتركية المعتدية مصيرها الفشل والخسران والهزيمة، وأن بطولات الجيش العربي السوري الباسل وحدها تحدد إطار النهايات التي يلتزم السوريون وحدهم صياغة بنودها، وتلك هي عوامل الانتصار المؤكد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11560
القراءات: 923
القراءات: 862
القراءات: 834
القراءات: 872
القراءات: 903
القراءات: 943
القراءات: 868
القراءات: 916
القراءات: 981
القراءات: 932
القراءات: 922
القراءات: 943
القراءات: 942
القراءات: 948
القراءات: 1043
القراءات: 972
القراءات: 1025
القراءات: 1037
القراءات: 1017
القراءات: 895
القراءات: 965
القراءات: 1013
القراءات: 1010
القراءات: 918
القراءات: 1062

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية