تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مكتبة مدرسية أم منفى للكتب؟

رؤيـــــــة
الخميس 10-9-2009م
ماهر عزام

عندما نتحدث عن تراجع عادات القراءة لا بد وأننا نتهم ضمنا المدارس،

فإذا لم ننمِّ حب القراءة في المرحلة العمرية المتوسطة -وخاصة سن المراهقة- فإن الكتاب سيغدو مرتبطا بالدراسة والواجبات الملزمة وهو ما يبقي الكتاب في حيز الجانب الاستعمالي المؤقت..لهذا كانت المكتبة المدرسية تشكل مدخلا ممتعا للقراءة ولتبني علاقة خاصة بين الطالب وبين الكتاب.‏

يبدو لي أن حصة درس المكتبة عندما أصبحت غير ملزمة تحولت إلى عبء على المدرس والمدرسة، وتحولت معها قاعة المكتبة من المكان الجميل والمغري للقراءة إلى مستودع، وتحول أمين المكتبة المدرسية من رجل يحبب الطلاب بالقراءة والكتب إلى موظف لا عمل له، وكل من تريد الادارة مكافأته بالراحة جعلته أمينا للمكتبة..‏

هنا نحن لم نجرؤ على الحديث عن الأنشطة اللاصفية في المراحل الابتدائية وخاصة زيارة المكتبات العامة وربط التلاميذ بمكتبات المراكز الثقافية المنتشرة على امتداد القطر وتحوي مئات آلاف الكتب التي تنتظر أو تشتهي من يتصفحها مرة كل خمس سنوات..‏

تجربة مميزة في بعض المراكز الثقافية حيث خصصت قاعة للأطفال وطلبت من المدارس الابتدائية والروضات القيام بزيارات اسبوعية للأطفال إلى هذه القاعة، وأعتقد أن التجربة مشجعة على التعميم إذا أردنا تغيير علاقة الجيل الجديد بالكتاب وبالقراءة..‏

المكتبة المدرسية ينفق عليها الكثير لكن لا فائدة منها حاليا، فإذا ما رأت وزارة التربية أن من واجبها بناء علاقة حميمية بين الطالب والكتاب، لا بد وأن تخصص علامات لهذا النشاط..وهذا من شأنه أن يحسن صورة الكتاب وعادات القراءة لدى الأجيال الجديدة..‏

في المدرسة تنمو الشخصية وتأخذ أبعادها..فإذا ما غابت المكتبة فالخسارة مسؤولية من؟‏

تعليقات الزوار

ميس غصن |  لنقرأ | 10/09/2009 08:40

لا أذكر أن كان هناك حصةإلزامية أو حتى وقت من أي حصة فكنت أنا كنت الوحيدةمع طالبتين نذهب لمكتبةالمدرسة في وقت الإستراحة أنا أختار الكتاب الثقافي والعلمي وهما الديني إختياري سببه أن المكتبةكانت حافلة بالكتب القديمة لاأشك أن كتبها منذ أن فتحت وهي أول مدرسةفي منطقتي فلاتتواجد هذه الكتب في السوق أتذكر أني قرأت أغلب المكتبة ماعدا الرفوف الدينيةالكثيرةالتي أتخطاها والتي تبرع بها الطلاب فكلما طلبوا من الطلاب لا يحضروا إلا الكتاب الديني مرة تبرعت بكتاب بعد تردد شديد خوفا ألا أجد منه ولكن وجدته إلكترونيا فتبرعت به مع ثلاث كتب وإذ بأمينةالسر التي كانت معلمةديانة تطلبني وبدأت بسيل من الشتائم واللعنات على كتابي الذي كان روايةعالمية روسيةإخترتها بعناية مما إضطرني أن أحمل الكتاب وأمزقه أمامها وأنا أقول خير له أن يتمزق بأيادي تعرف قيمته أفضل من أن تحمله أيادي تجهله وإن كثرت ولا أظن ذلك فزادت الشتائم ومنعتني من زيارةالمكتبة وخرجت عدت في اليوم الثاني ومعي شكوى أعطيتها نسخة فطلبت مني أن أزور المكتبةفي أي وقت وأن أتبرع بأي كتاب ولكني لم أفعل ذلك قط لأني أعلم أني سأفقد الكتاب ولن يقرأه أحد فأعرف وضع المكتبة وزوارها

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ماهر عزام
ماهر عزام

القراءات: 1135
القراءات: 1139
القراءات: 1038
القراءات: 1499
القراءات: 1077
القراءات: 1017
القراءات: 979
القراءات: 1180
القراءات: 935
القراءات: 1719
القراءات: 1001
القراءات: 891
القراءات: 1038
القراءات: 1067
القراءات: 1142
القراءات: 1073
القراءات: 1180
القراءات: 1188
القراءات: 1066
القراءات: 1222
القراءات: 1205
القراءات: 1069
القراءات: 1217
القراءات: 1146
القراءات: 1239

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية