وإن كان ما أثير منذ أيام سببه موجة ارتفاع الأسعار، فإن مسألة الغش والتلاعب بغذاء المواطن لا تقل أهمية لا بل هي الأهم، لما لها من منعكسات على صحة المواطنين وتهديد لحياتهم..!!
فاليوم هناك الكثير من الموجبات والوقائع الموثقة بالصوت والصورة والتي تدفع باتجاه إقرار تدابير أكثر جرأة وحزماً في مواجهة ذلك التسابق الذي تشهده أسواقنا المحلية في طرح أغذية ومأكولات غير صالحة للاستهلاك البشري وبعضها لا يصلح حتى لأن يكون طعاماً لوحوش البراري..
فمن اللحوم الفاسدة إلى استخدام بقايا الذبائح وعدم الالتزام بشروط الصحة والنظافة في بعض محلات الحلويات والمعجنات والأفران الخاصة، ومعامل الحلاوة والطحينية وأغذية الأطفال من بسكويت وشيبس وملحقاتها، والمربيات والمعلبات والسلسلة تطول دون أن تقف عند حدود فكل شيء قابل للبيع والشراء وكل شيء يمكن تحويله إلى منتج غذائي بغض النظر عن الأذى الذي سيلحق بالمستهلكين...!!
كل ذلك وأكثر ألا يستحق أن يُوَاجه، على الأقل، بنشر اسم المخالف بقائمة سوداء، قائمة لو قيض لها أن تكون أمراً واقعاً اليوم، لكنا سمعنا بأسماء محلات وماركات أغذية وأطعمة نتناولها على أنها موضع ثقة واحترام فيما بعضها يساهم في إيذاء صحة المواطنين وأطفالهم من خلال مخالفة الشروط الصحية والتلاعب بالمواصفة واستخدام مواد غير صالحة لأن تكون طعاماً للبشر..!!