تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اتجاه واحد

معاً على الطريق
الاثنين 10-2-2020
مصطفى المقداد

يتقدم الجيش العربي السوري في إدلب وريف حلب بسرعة غير مسبوقة محققاً المزيد من الانتصارات والإنجازات الموعودة، ويتم تنظيف تلك الأراضي الطاهرة من دنس

الإرهابيين وأجهزة الاستخبارات الأردوغانية، وتندحر المجموعات الإرهابية المسلحة بأبشع حال فيما ترتفع عقيرة أردوغان ومن خلفه الغرب الاستعماري للمطالبة بهدنة ووقف لإطلاق النار في أسلوب عمل المعتدون على اعتماده في كل مرة كان الجيش العربي السوري يبدأ عملية عسكرية لاسترجاع مناطق جديدة من الإرهابيين، فهل يستطيعون اليوم تحقيق أهدافهم العدوانية في الحفاظ على أرواح الإرهابيين وإنقاذهم من مصيرهم المحتوم؟‏

‎لا شك أن الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلفها الاتحاد الأوروبي وتركيا بشكل خاص تسعى لوقف للقتال بذريعة وجود مدنيين يحتاجون حماية دولية، وأن تركيا تقدم نفسها كضامن لأولئك المدنيين، وهي هنا ستبدي من جديد استعدادها لتنفيذ تفاهمات آستنة واتفاقيات سوتشي في فصل المجموعات الإرهابية المسلحة عن المدنيين علها تكسب المزيد من الوقت لإعادة تجميع قوات الإرهابيين المندحرة والاستعداد لتنفيذ خطة جديدة.‏

‎لقد اعتاد أردوغان على لعب طريقة واحدة في مشروعه العثماني العدواني على سورية وهي توقيع اتفاق شكلي يتعهد من خلاله محاربة الإرهاب فيما يعمل على إعادة تشكيل المجموعات الإرهابية المسلحة في تنظيمات مستحدثة ليمضي في المشروع ذاته، وهو قد حصل على الكثير من الفرص مستفيداً من الموقف السوري الوطني الملتزم بالمحافظة على الاستقرار والحرص على كل قطرة دم سورية ما أمكن، وقد كانت التفاهمات السابقة جميعها تدخل ضمن هذا المفهوم، وكانت سورية تلتزم بها كلياً فيما الرد الإرهابي والتركي كان دائماً يمثل خروقات وعدم التزام بجميع تلك التعهدات.‏

‎ومع هذه الحال فإن تلك الألاعيب لم تعد مجدية ولم تعد التعهدات التركية مقنعة أبداً ، ولم يبق أمام الجيش العربي السوري إلا المضي في مسيرة تطهير الأراضي السورية من دنس الإرهابيين بقوة السلاح الذي يمثل الأسلوب الوحيد الذي تفهمه تركيا وتتعامل معه.‏

‎لقد كانت الأيام القليلة الماضية كفيلة بتقديم دليل إضافي بأن ما من قوة مهما كانت قادرة على إيقاف الزحف المقدس وما من أسلوب سياسي أو دبلوماسي يكفل التزاماً تركياً الأمر الذي يبقي المعركة مفتوحة على اتجاه واحد ووحيد وهو المضي في تنفيذ الجيش العربي السوري الباسل لمهمته المقدسة في القضاء على الإرهاب والإرهابيين واستئصال وجودهم كلياً من كامل الأراضي السورية وتطهيرها من أي وجود أجنبي سواء كان إرهاباً أم غزواً، القوات الأجنبية استغلت حكوماتها الظروف والمتغيرات الدولية والإقليمية والعربية لتحقيق أهداف استعمارية وصهيونية لم تغب يوماً عن عوامل الصراع.‏

‎المهمة المقدسة للجيش العربي السوري الباسل مدعومة بعزيمة صادقة وقوية لم تهن ولم تضعف، بل اشتدت وقويت وثبتت أمام كل الضغوط الإرهابية والعسكرية والسياسية والاقتصادية، ويقدم السوريون كل لحظة براهين للعالم كله بأنهم ماضون في محاربة الإرهاب مهما تعاظمت الضغوط والعقوبات وأن تحرير كل الاراضي السورية مسألة وقت لا أكثر‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11642
القراءات: 959
القراءات: 893
القراءات: 872
القراءات: 909
القراءات: 937
القراءات: 979
القراءات: 899
القراءات: 951
القراءات: 1011
القراءات: 970
القراءات: 962
القراءات: 979
القراءات: 979
القراءات: 983
القراءات: 1078
القراءات: 1012
القراءات: 1062
القراءات: 1073
القراءات: 1053
القراءات: 927
القراءات: 997
القراءات: 1043
القراءات: 1046
القراءات: 957
القراءات: 1096

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية