تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


شرشحة البوشية

معاً على الطريق
الأربعاء 26/12/2007
غسان الشامي

عندما يصبح الرئيس الأمريكي فقيهاً بالدستور اللبناني ويدعو مصباح الأحدب (على سبيل المثال لا الحصر) للانتخاب بمن حضر, يمكن القول للأتباع في بيروت( تخبزوا بالفرح)...

هذا من جهة أما من جهة أخرى فإن التساؤل الذي يطل برأسه جاحظاً هو ماذا حل بالدبلوماسية الأمريكية وإلى أي درك وصلت?. هل تتذكرون الكلام العاطفي الذي خبزته رايس في مؤتمر أنابوليس , متخلّية به عن مسحة كبرياء لقب (الأميرة المقاتلة) لتعود إلى مقاربة الحالة في فلسطين عبر طفولتها المضرّجة بالتمييز العنصري ببرمنغهام في آلاباما ,شاطرة المعاناة بين الذئب وضحيته. هذا مدخل لما بعد أنابوليس الذي صار مجرد صورة في مكتبي عباس وأولمرت, مما دفع بالرائي بوش ليمد يده إلى (الديمقراطية اللبنانية) ستراً لعورتي العراق وأفغانستان, والعورة الفلسطينية المستدامة. أمران لا بد من توضيحهما ,الأول مجموعة الهجومات التي تعرضت لها رايس من بقايا المحافظين الجدد حيث اتهمها المتأسرل مايكل لايدن في ناشونال ريفيو بمحاولة إبرام صفقة سرية مع الإيرانيين, فيما نقلت يديعوت أحرونوت عن ما تبقى من جون بولتون أن سيطرة رايس على السياسة الخارجية الأمريكية أدى إلى تدهورها,مطالبا بوش بالإطباق على هذه السياسة, كما هاجمت دانيللا بليتيكا في نيويورك تايمز توجهاتها الخارجية ومنها ملف الشرق الأوسط , وأكملت الطوق آني أبلباوم (انتبهوا إلى الأسماء). من جهته أمعن الباحث أنتوني كوردسمان من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في انتقاد السياسات الأمريكية وأن (النجاحات الجزئية) ورقية الطابع,واكمل ريتشارد هاس ,رئيس مجلس العلاقات الخارجية النقل بالزعرور بقوله إن الدبلوماسية في إدارة بوش تنطلق من ذاتية ضيقة,.. ولا أريد الاستطراد فيما يقول بعض من ذكرتهم, يضاف لهم ستيفن أي كوك حول الشأن اللبناني السوري ومدى تداخله ومن ربح من ديبلوماسية العزل, حتى لا يقرأ أحولٌ الأمر على غير ما أقصد, كما حصل في مقال (جمهورية بلا رئيس). الأمر الثاني أن مظاهر إخفاق صبيان فيلتمان والبهلوانية الكوشنيرية دفع بأليوت أبرامز, الذي وقف ضد مسعى رايس في أنابوليس , للعودة إلى لبنان حتى لو في سبت الرب , متلطياً بزميله الخاشع في الكنيس , ديفيد ولش لشد أزر بقايا فتيان (ثورة الأرز) التي يرجع شرف تسميتها لزميلتهم في المعتقد والرأي والسياسة باولا دوبريانسكي, لعل وعسى تنفع الحبوب المهدئة والأبر المحافظة في العضل والتحاميل الخافضة للوطنية في إبقاء حناجر الثوار صارخة في وادي الجماجم. لكن منظر أبرامز كان نافراً ,فقد وصل بدون فضائحه وصفقاته, وعلى غير الهيئة التي استقبل بها قادة التحرر والديمقراطية على البوتوماك, وبدون صبية لبننة المشرٍق في مقره الرسمي من الذين تعبوا معه في ليالي أمركة جبنة الماعز,إن لم أقل أكثر, من زياد عبد النور ونبيل الحاج وحبيب مالك ودانيال ناصيف وشارل صهيون وغيرهم ,واضعين إياه في مغطس المياه الباردة بعد أن رسموا له أن النمور تحرس حياض الثورة ..لا أنواع أقل شأناً. وما أن شمّع اليهوديان الأمريكيان الخيط حتى بان ذكاء بوش السياسي طالباً ممن بقي في بيروت الانتخاب بالنصف زائد واحد وهو كفيل باعتراف العالم به. ... يا أيها العبقري أين ستُجلِس هذا النصف مع واحدهِ وفي أي ساحة, وهل بقي واحدٌ آخر أحول غيرك, لا يعرف أنه لا مكان لرئيس من هذا الصنف في لبنان? من الآن وحتى الربيع ستتبهدل البوشية ومن يتبوّشون معها في لبنان ومحيطه, أما رايس فستعود لدراسة الشؤون الروسية لأن بوتين أطاح بمعلوماتها الدراسية السابقة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 غسان الشامي
غسان الشامي

القراءات: 1617
القراءات: 1417
القراءات: 1573
القراءات: 1330
القراءات: 1314
القراءات: 1265
القراءات: 1405
القراءات: 1636
القراءات: 1650
القراءات: 1992
القراءات: 1402
القراءات: 2154
القراءات: 1276
القراءات: 1310
القراءات: 1559
القراءات: 1553
القراءات: 1362
القراءات: 1449
القراءات: 1343
القراءات: 1867
القراءات: 1432
القراءات: 1311
القراءات: 1508
القراءات: 1505
القراءات: 1292

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية