تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


طاب النوم يا عرب

معاً على الطريق
الأربعاء 26/3/2008
غسان الشامي

إذا كان مئات آلاف القتلى العراقيين يحتفلون اليوم بالذكرى الخامسة للإبادة الجماعية الأمريكية عبر دمقرطة الغليان الطائفي واحتساء براميل النفط على وقع نخب ديك تشيني,الممثل الشرعي والوحيد لعصابة تكساس وهاليبرتون, لا يدفع عرباً إلى قمة..فمن يدفعهم?.

إذا كانت الذكرى الستين للموت الفلسطيني واحتفالية انتقال المجازر إلى بلدان جوار بيت المقدس وهراء الحاخام المدني شيمون بيرس وهو يجمع العالم حبواً إلى نصب ياد فاشيم,للتأسيس لستين جديدة من القتل لا يجمع عرباً..فمن يجمعهم?.‏

إذا كان حصار أكثر من مليون فلسطيني نحو الموت جوعاً ومرضاً وقصفاً, واقتتال أخوة الصراع في بؤرة الهم العربي لا يلم قبائل العرب..فمن يلمّهم?.‏

إذا كان ترنح لبنان على شفير مشروعين قد يودي أحدهما به إلى نموذج أكثر قتامة من الأنبار وصحواتها وما بينهما,بعد أن مدّ بعض العرب أيديهم الخيّرة ودفعوا ما يتوجب عليهم من شحن فئوي فيه,لا يقرّب عرباً من قمة..فمن يقرّبهم?.‏

إذا كانت دولة عربية باتت تنام بلا رئيس, ويعوي الفراغ في القصر الأول فيها, وهذا لا يهمز عرباً للمصافحة..فمن يهمزهم?.‏

إذا كان موت ومجاعة وتكالب دولي على سلّة الغذاء الأفريقية في دارفور لا يستدعي جلسة علنية لتداول وضع هذا الاجتياح الأممي المموّه,فما الذي يستدعيه?.‏

إذا كانت الصحراء الغربية والشرقية وصحارى العرب الفكرية والعلاقات القشّية البينية بينهم,والعلاقات بينهم وبين الغرب المتربّع فوق ثرواتهم وديمقراطياتهم والذي يشتمهم ويشتم مقدساتهم, وأهزوجات (الإسلاموفوبيا) و(العربوفوبيا) و(الدشداشتوفوبيا) لا يقتضي اجتماعاً..فما الذي يقتضيه إذاً?.‏

إذا كان الوضع السياسي والحزبي والفكري والتعليمي واللغوي والشبابي العربي الذي يزحف نحو القرن الثامن عشر,ولصق (الطلبنة) و(البنلادنة) بسمات دينهم وتفكيرهم, لا يلوّح للقادة العرب كي يلمّوا مستقبلهم..فمن يلوّح لهم?.‏

الغريب أن هؤلاء انتابتهم الحمى واخترعوا قصص الغرام العربية للذهاب إلى أنابوليس..هناك حيث كان بوش يحتاج إلى الصورة كي يلمّع الشهور المتبقية له أما صورتهم بين شعوبهم فهي في..ذيل اللائحة.‏

كلمة أخيرة..إذا كانت دمشق,سيف الأمويين وآخر قصائد الشعر التي ارتحلت بالسيف والقلم شرقاً وغربا ومن بعدها انهمر التتار وبات العرب أعراباً لا تجمع بقايا هؤلاء الناطقين بالضاد,فأين ستجد مؤسسة القمة ارضا لها تصر على استمرارها ونجاحها ?‏

كنت أسمعهم يقولون طاب الموت ياعرب..الآن يصرخون: طاب النوم ياعرب.‏

كاتب لبناني‏

ghassanshami@gmail.com‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 26/03/2008 00:17

طاب الموت باعرب: كنتم تتمنونه في أرض المعركة , ثم هربتم من المواجهة للإستسلام عل الموت لايدرككم, والنتيجة أدرككم الموت الذليل بعد تخليكم عن الموت المشرف. طاب النوم ياعرب: طلبتم النوم عن كل فزعة أنتم ياعرب التأمرك, عل التأمرك يبقيكم بالكراسي على شعوبكم, فإذ بالتأمرك الأمريكي يدفعكم للتحول من عرب التأمرك إلى عرب الصهينة, ولاعزاء لكم...اللهم أريد الشماته بعرب التأمرك ورهبان التثبيط.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 غسان الشامي
غسان الشامي

القراءات: 1618
القراءات: 1418
القراءات: 1573
القراءات: 1330
القراءات: 1314
القراءات: 1265
القراءات: 1405
القراءات: 1637
القراءات: 1651
القراءات: 1993
القراءات: 1403
القراءات: 2155
القراءات: 1276
القراءات: 1311
القراءات: 1560
القراءات: 1553
القراءات: 1362
القراءات: 1449
القراءات: 1343
القراءات: 1867
القراءات: 1432
القراءات: 1311
القراءات: 1508
القراءات: 1505
القراءات: 1292

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية