تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ترشيد الطاقة

محليات - محافظات
الخميس 22-12-2011
عبد الحميد سليمان

ترشيد الطاقة..منذ سنوات طويلة ونحن نسمع بهذه العبارة، ولم نستطع تحويلها من مجرد شعار الى واقع ملموس وعمل فعلي من خلال خطط وبرامج يشترك فيها الجميع للوصول الى ترشيد الطاقة والتحول ولو جزئيا الى طاقات بديلة،

وهي متوفرة وعديدة مثل طاقة الشمس والرياح والغاز الحيوي وغيرها من الطاقات البديلة المتجددة.‏

ورغم التكاليف المرتفعة لتوليد الطاقة الكهربائية التي تعتمد بمعظمها على المشتقات النفطية «غاز-فيول-مازوت» وارتفاع اسعار هذه المواد عالميا ومحدودية انتاجنا المحلي منها فإن استهلاك الطاقة لدينا يزداد بشكل كبير ليس له علاقة بالتزايد الطبيعي والذي يتجاوز 10٪، بل ارتفعت نسبة استهلاك الطاقة الكهربائية الى 40٪ في بعض المناطق، حسب مصادر وزارة الكهرباء! وترجع نفس المصادر اسباب ارتفاع استهلاك الطاقة الكهربائية الى استخدامها في التدفئة.‏

وقد تكون صعوبة الحصول على المازوت ومجانية الطاقة الكهربائية احياناً لدى الذين يقومون باستجرارها بشكل غير نظامي، ولأسباب أخرى كالهدر والفاقد الكبير لدى نقل الطاقة من مناطق التوليد.‏

ولا ننسى ضعف مراكز التحويل وقلة عددها وعدم تحمل الموجود منها الضغط الكبير في الاستجرار رغم قيام وزارة الكهرباء بتركيب مراكز تحويل جديدة في بعض المناطق ، لكنها غير كافية!‏

وعندما تقوم وزارة الكهرباء باطلاق حملة لترشيد الطاقة، فلأنها تدرك أكثر من غيرها اهمية هذه الحملة وضرورة اعطاء المسألة اهمية قصوى، لأن الطلب على الطاقة يتزايد، وحوامل الطاقة لدينا محدودة، ونحن بحاجة الى أكثر من 24 مليون طن مكافئ نفطي، حسب 2010 وان هذا الطلب سيتجاوز الـ 70 مليون طن مكافئ نفطي عام 2030 ، اذ ستكون الفجوة كبيرة بين هذه الكميات وكميات الانتاج المحلي التي لن تتجاوز في مجملها 28 مليون طن مكافئ نفطي، وذلك حسب مصادر وزارة الكهرباء.‏

ومن اجل ذلك تسعى وزارتا الكهرباء والنفط الى رفع كفاءة الطاقة والطاقات المتجددة الى نسبة 20٪ على الاقل من الطلب على الطاقة، والتي تقدر كميتها اذا ما تحقق ذلك بـ 14 مليون طن مكافئ نفطي.‏

أما تعويض كامل العجز المتوقع بمصادر الطاقة التقليدية عن طريق الاستيراد فسيكلف خزينة الدولة مئات المليارات من الليرات السورية، وسيكون تأمين مثل هذه المبالغ على حساب النمو الاقتصادي والاجتماعي وحاجات الناس الأساسية، اما مسألة الترشيد فهي ضرورية الآن أكثر من أي وقت مضى، ولا تحمل التأخير، حيث تؤكد مصادر وزارة النفط ان ترشيد 1 كيلوواط ساعي ينعكس ربع كيلو غرام من الوقود، وهذا يوفر سنويا مليارات الليرات.‏

وترشيد الطاقة يمكن ان يتم بطرق عديدة، مثل استخدام مصابيح توفير الطاقة والاقتصار على الانارة الضرورية في المساكن والمكاتب و المحلات التجارية والمؤسسات والمنشآت العامة والخاصة واستخدام طرق العزل الحراري في المساكن. اضافة الى قمع المخالفات ومنع السرقات، والتأكيد على استخدام السخانات الشمية في تسخين المياه وتطوير هذه التقنية لتشمل استخدامات اخرى.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 عبد الحميد سليمان
عبد الحميد سليمان

القراءات: 1214
القراءات: 985
القراءات: 961
القراءات: 995
القراءات: 1133
القراءات: 1299
القراءات: 1192
القراءات: 951
القراءات: 1184
القراءات: 990
القراءات: 1370
القراءات: 1114
القراءات: 1348
القراءات: 1348
القراءات: 1272
القراءات: 1081
القراءات: 1553
القراءات: 1065
القراءات: 1170
القراءات: 1126
القراءات: 1172
القراءات: 1164
القراءات: 1229
القراءات: 2372
القراءات: 1682

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية