نجلس إلى مائدة الوطن ونأكل اللحم والعظم والملاعق والشوك والسكاكين والصحون والطناجر والطهاة, ونتجشأ حالمين بالمزيد.
نتجرع ما هو معتق مستورد ونترنح سكارى ونعربد حريصين على ألا نقول ما نتوق إلى قوله, فحتى الحيطان لا يؤمن لها.
نحني رؤوسنا لكل من امتلك سيفاً أو هراوة متصنعين أننا مفعمون بالحب الممزوج بالاحترام.
نبحث عن سندان مدعين أننا الحديد البارد الذي يحافظ على شكله وصلابته متحدياً كل المطارق.
نتذمر من الربيع والخريف والصيف والشتاء تذمراً يحير الفصول الأربعة ويربكها. نحفر الحفر لخصومنا ونقع فيها.
نزرع الشعير متوقعين أن نحصد قمحاً.
نطوف في الحقول متظاهرين بأننا منتشون ببهائها ومسحورون بلونها الأخضر بينما أيدينا تقطع الأشجار بحماسة غير مبالين بمن يتهمنا بأننا جراد.
نهدم البيوت العتيقة ونمحو الأزقة الضيقة باسم إنقاذها من ظلمات التخلف والجهل.
نحملق بحسرة إلى الرايات الملطخة بدماء أجدادنا وآبائنا متلهفين على الخلاص منها.
نعشق كل من يعاملنا كأننا جياد تمتطى بغير سروج ولا تحتاج إلى مهاميز.
نسعى إلى مجد غير زائف, والمجد المنشود هو نفوذ وامتلاك أموال.
نخجل من زوجاتنا حين يكتشفن أننا نرتشي بالآلاف لا بالملايين متجاهلات أن المرتشين مقامات.
نرى دائماً في نومنا أننا موشكون على الغرق والسفن ترانا وتسمع أصواتنا المستغيثة ولا تبادر إلى نجدتنا وتبتعد عنا شامتة.
نشهر سيوفنا الغاضبة أيام السلم, ونسارع إلى دفنها في قبورنا أيام الخطر.
نكتب أسماءنا على رمال الصحارى والشواطىء حتى يستطيع أحفادنا التفاخر بأجدادهم.
نتوسل إلى السحب أن تمطر فوق أراضينا الظمأى, فتمطر السحب فوق البحار أو تمطر فوقنا أمطارَ من يرغب في أن يميتنا غرقاً.
ننتحب سراً مرتجفين فزعين ونختال علانية كالطواويس متباهين بجرأتنا وشجاعتنا وبسالتنا.
نواظب على الصلاة والصوم والزكاة والحج متضرعين إلى خالقنا الكريم أن يهبنا في الدنيا حصصنا من الجنة.
نستورد الأفكار والمبادىء ونصدّر الجوارب والفواكه المجففة.
نزدري المنافقين والنفاق ونسمي نفاقنا الزاحف نحو عتبة كل ذي نفوذ تهذيباً ورقة ولطفاً.
ننسى أبطالنا خشية انتشار الغيرة والحسد, ومن مات لا يحق له أن يزاحم الأحياء.
ننصت لكل الأوامر المباشرة والأوامر غير المباشرة والأوامر المتخيلة, ونسارع إلى تنفيذها بغير تسويف أو تأجيل قائلين إن من يحصي عدد اللطمات ليس كمن يُلطم.
نضيع ونتيه ونضل, ولا تعيدنا إلى حظائر الأمان إلا أغلى السيارات وأفخم الفيلات.
نزعم أننا نبصر ما حولنا من دون أوهام أو خدع مؤمنين بأن أغصان الأشجار قد تتحول في أي لحظة عصياً.
نغضب على من لا يرد على تحيتنا بأحسن منها, ولا نغضب على أقدام تطأ حناجرنا.
نتكلم ليل نهار من غير ملل كأن الكلمات هي التي ستبني وحدها المستشفيات والمدارس والحدائق, وهي التي ستمنح الناس كل ما يصبون إليه.
نخرج في الصباح من بيوتنا رماحاً تبحث عن فرائس ونعود إليها في المساء رماداً وغباراً.
نهزم جبالاً من الهم لنتخبط في بحار من الغم, فالاستيلاء على الغنائم والحفاظ عليها يتلفان الجسد وينهكان الروح.
نحكي لأطفالنا عن بطولاتنا جرأتنا شجاعتنا صدقنا زهدنا بغضنا للمال رؤوسنا المرفوعة بشموخ ,تقديسنا للحرية تبرعاتنا السخية السرية للأسر المحتاجة ,ورعنا الذي سيتكفل بالتطويح بنا إلى الجنان بغير حساب, ولا نخشى من افتضاح أكاذيبنا بعد موتنا.
نشكر بحرارة وصدق كل من استأجرنا لقاء أجر, فالدنيا سوق والناس هم سلعها المعروضة للبيع أو الإيجار.
ندهش لحظة يشنق أطفالنا القطط مطلقين الضحكات المرحة, ونتحير ونخنق شهيق الإعجاب بتلك الرجولة المبكرة.
نشتري بسعر رخيص ونبيع بسعر غال مقتنعين بأن ما نفعله هو أبلغ تلخيص للحياة.
نحاول رشوة عزرائيل, ونموت مغتاظين من سذاجة لا تفيد ولا تستفيد.
نضحك أولاً غير مبالين بمن سيضحك أخيراً
تعليقات الزوار |
|
أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 22/07/2007 01:49 |
كهنوت في المقال على منوال التكرار, ذكرني بكهنوت الدين يثابر على النقل مبتعدا عن العقل, نفس الوصف القبيح لسلوك الغائبين في مخاطبة الحاضرين, ولانعرف هل الغائبون هم الحاضرون, المهم أن نطالع المقال ونصفق لصاحب المقال,فإن تقدم حاضر واحد وعلى غير المتوقع وأخضع القول النقل أو المكرر لأداة العقل الموضوعية وفند المنقول والمكرر قياسا للمنطق, ارتبك الكهنوت , وانزعج الكهنوت , وغضب الكهنوت, ونهض تلاميذ التلقي وصبية الكهنوت لمهاترات شخصية تستنكر غير المتوقع, وتجمع على ذاك الواحد كل نقائص البشر وهم لايعرفوه ,فعندهم ليس للنقل والتكرار غير التمجيد والتضخيم, هذا ماوجدنا عليه آباءنا , وإنا على طريقهم لمهتدون...كلا ليس آباؤنا هكذا, وكان لهم طريقهم ويكون لنا طريقنا, وسيكون لأولادنا من بعدنا طريقا هو لهم لالمن بعدهم, فمن ينهي طريقه عليه أن يفسح ولايسد طريق الآخرين. |
|
محي الدين اسماعيل.... صحفي |  mh_esmaeel@hotmail.com | 22/07/2007 09:10 |
أديبنا الكبير: أملنا الوحيد ألّا يكذب حبر أقلامنا علينا, ويكتب بغير ما يريد القلم, عندها تكون هي الكذبة الكبرى, وبعدها لا أسف على الرخيص عندما يذهب الغالي.
أن نشهد ولادة الفكرة هذا أمر جميل ولكن علينا تبني هذه الفكرة والحرص على رعايتها كي لا نتركها في عرض بحرٍ ليس فيه إلا أسماك القرش, نحن سفينة النجاة وأنت ربانها وفقك ووفقنا الله وأدام دواتك التي نستمد منها حبر أقلامنا.
|
|
متابعة |  hoda22@lycos.com | 22/07/2007 14:22 |
الى المعلق دالاتي أريد أن أقول له .... الكاتب لبس بحاجة الى ثناء وتمجيد وتضخيم وخاصة من أمثالك ، الى متى ستفهم المقالات خطأ والى متى ستقسد علينا متعة القراءة والخيال ...
إذا كانت هذه الكتابات لاتعجبك فلماذا تتابعها بإستمرار ....
لكل داء دواء يستطب به
إلا الحماقة أعيت من يداويها
|
|
متابعة |  hoda22@lycos.com | 22/07/2007 14:23 |
الى المعلق دالاتي أريد أن أقول له .... الكاتب لبس بحاجة الى ثناء وتمجيد وتضخيم وخاصة من أمثالك ، الى متى ستفهم المقالات خطأ والى متى ستقسد علينا متعة القراءة والخيال ...
إذا كانت هذه الكتابات لاتعجبك فلماذا تتابعها بإستمرار ....
لكل داء دواء يستطب به
إلا الحماقة أعيت من يداويها
|
|
كامل - القامشلي |    | 22/07/2007 15:01 |
لقد ذكرني هؤلاء الاموات الاحياء ببعض المعلقين الامساخ الاقزام الذين يعيشون بفكر وعقل ميت.. فقط من اجل رؤية الاوطان تتكسر على ايدي المستعمرين , هؤلاء الاموات الذين وصفهم الكاتب تامر بالمحملقين الذين ينتظرون الفرصة المناسبة لرؤية راية الانتصار الملطخة بدماء الشهداء والابطال تتلاشى امام اعينهم لكي يمسحوا التاريخ كما مسحه اربابهم الامريكيين عندما دمروا متاحف بغداد , ولا ضير في ذلك ولاحرج فقد وصف احد هؤلاء الامساخ سابقا شهدائنا ومقاومينا بانهم تكسروا على ايدي الاستعمار الذي يروج له بشكل مبطن في كل تعليق يسطره بايدي واصابع مستوردة , اخيرا الذي لايعترف بامجاد اجداده فهو يدمر حاضره ومستقبل ابنائه وهذا هو حال المروج المسخ دالاتي ون الذي يريد طريق الاستعمار والتبعية التي هي طريقته بامتياز ولايريد طريق الاجداد المقاومين البواسل .. |
|
Abdul kader Al khalil اسبانيا |  abdulkaderalkhalil@msn.com | 22/07/2007 19:32 |
مريض الجسم يظن انه يفارق الحيات في كل لحظة, ومريض الفساد يظن انه لم ينال من الدنيا ولا شعرة. مريض الجسم يجرع النصائح بكامل حروفها، ومريض الفساد يرى انه هو الأعلى. هناك من يسمع حديث الكاتب العظيم ويقول مأراد بهذا قولا؟ وهناك من يقراء هذا ويقول ياليت ان يكون هذا درسآ من أعلى المنابر حتى يسمعه كل سامع وفي كل جامع. ........
بوسعي ان أضيف انه لو اتانا هذا الحديث من الخارج لوضعناه بين الأحاديث الدينية, لكن الجاهلية لم تزل جذورها منشورة في ربوع الدنيا. ممكن ان يكون هذا الكلال بداية لكل كتاب علمي وإجتماعي, العلم إن لم يقضي على الفساد يبقى ضعيفا. وممكن ان يكون لوحة في جدران كل دائرة حتى لاينسى كل مسؤول ان يعالج من يعتدي على حقوق الآخرين. ويجب ان يكون هذا الكلام في مقدمة الصحف حتى يراه من لايريد ان يرى. .. يذكرنا هذا القول شعر الماضي في مطالع قرن العشرون, لكن انا أظن ان الفساد اصعب علاجآ من الإعتداء الخارجي, هو اصعب الأمراط قطآ.
هذا البلد بلدنا جميعآ ويحتاج الى اصوات كثيرة مثل صوت الكاتب الكبير كي تقف الى جانب صوت الرئيس حفظه الله , حيث في كل خطاب يذكرنا ويحثنا على الإصلاح الداخلي.......
الى متى تبقى المصالح الخاصة مسيطرة على المصالح العامة؟ الى متى يبقى الفساد مسيطرآ وهو مرض الأقلاء في هذا البلد؟ وأقلاء هذا البلد تعبث في شفاء الأخرين. ...............
جملة من كلمات الكاتب تعطينا جوابآ. انه عندما نفقد الشيء يجب ان نبحث عنه وأن لا ننتظر بأن يأتي في ندائنا اليه.يقول ( نكتب اسمائنا على رمال الصحاري وشواطئ البحر, وكأنه يقول إن كان هكذا نريد أن يزال الفساد هو كمثل ندائنا في قلب الصحراء ام في عماق البحر , اي أنه لن يسمعنا أحد. وليس هناك امل ان نسمع الصدى .
|
|
أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 23/07/2007 00:31 |
إلى الإخوة الذين يتركون مضمون القول , ويتلهون بخلع أرذل الصفات على شخصي من غير معرفتي أقول: ليس بإمكاني مجاراتكم بالنقيصة, إذ لاأملكها ولاأهواها ولاأريدها, فأنا بعيد عن أسلوب زعران الشوارع, فأتركها لكم وأعذركم لأن أقلامكم في وضاعة ماوصفتوني به, فلكم الجعجعة في المهاترات بكل أنواع العيب, ولي الطحين في الموضوعية بكل أدب القول. |
|
آس غاله |  as-spanisheyes@hotmail.com | 23/07/2007 09:24 |
هكذا نحن.. نتخبط في عالم مليء بالمتناقضات.. نقتنع أن اللبن أسود حين يقول الآخرون ذلك, ونراقب شروق الشمس من جهة البحر مديرين ظهورنا للحقيقة.. ربما نكون ضحية واقع متقلب محكوم بألف قاعدة متغيرة, مؤمنين أن الحقيقة الوحيدة الثابتة في الكون هي التغيير وعلى ذلك يمكن أن يصبح اللبن أسود اللون!!!
وعلى الرغم من قناعتي بحقيقة التغيير الثابتة, إلا أنه يبدو لي أن هناك من كسر القاعدة وحافظ على نفسه وصانها من التغيير, إنه المعلق أيمن فهو يصر على السير حسب سياسة: (خالف تعرف) معتقداً أن تعليقاته المكررة التي صارت مبتذلة جداً, قد تؤثر على جماهيرية وشعبية الكاتب الذي استطاع بكلماته أن يجذب أيمن نفسه ليقرأ له كل أحد ويكون أول من يعلق على مقالاته..!!
أرجو أن يكون أيمن من المعجبين بالشاعر المبدع المتنبي.. لأنه حينها سيتذكر بيت الشعر : ( فإذا أتتك مذمتي ..............)
واللبيب من الإشارة يفهم !! |
|
متابع |  ahmed@hotmail.com | 24/07/2007 03:36 |
لم أرى في حياتي معلقا مملا و مكررا ومجعجعا مثل أيمن الدالاتي - الوطن العربي |
|
وفيق |    | 24/07/2007 11:35 |
الى المعلق دالاتي ون , اننا لانعرف احد من كتاب مقالات جريدة الثورة شخصيا , الا اننا نعرفهم من خلال ما يكتبونه في كل كلمة يعبرون فيها عن ارائهم . لقد عرفناك جيدا يا معلق دالاتي ون من خلال ما تسطره من كلام يحمل في طياته على الكثير من الحقد والكراهية ثم الانانية ليس على اشخاص يكتبون في هذه الجريدة وانما من خلال حقدك وكراهيتك لكل من هو مقاوم وشهيد ومناضل بحيث ان كتاباتك كانت واضحة في هذا الشأن , ان ما تقوم به من تعليقات في اي عمود او خبر يفوق بكثير من ما يكتبه زعران الشوارع (على الاقل لهم شارع في هذا الوطن), فهم لم يقولوا اننا تكسرنا على ايدي امريكا ولم يهينوا شهدائنا العظام من امثال يوسف العظمة ولم يعطوا اسرائيل صك النصر عندما وصفت السيد حسن نصر الله بانه ينتمي الى جيلك الذي وصفته بالمتكسر . من يكره ماضيه فلا حاضر له ولا مستقبل كما ذكر السيد كامل من القامشلي .على اية حال اعتقد بانك من خلال ما تعلق به تريد او تتمنى من الذين يقرؤون تعليقتك ان يتصلوا بك عبر عنوانك الالكتروني , لكن اريد ان اذكرك بان هناك صفحات الكترونية للثرثرة والمهاترات يمكنك ان تتعرف من خلالها على من تريد وتراسله بما تهوى الا انني لااحبذ ذلك لانك لن تجد احد يجيبك سوى الصفحات المعادية لهذه الامة .هناك من ذكر سياسة (خالف تعرف).. المجانين يخالفون المجتمع , والشواذ يخالفون والعملاء يخالفون.. لكن هل هذه طريقة للظهور والتعرف . من اراد درء المهاترات عنه وجب عليه ترك المهاترات والحديث عن اشياء تفيدنا نحن القراء على الاقل . |
|
نبيل |  nabilljbawi@hotmail.com | 26/07/2007 12:04 |
اذااردت ان تكون( حكيما.)....تكلم خارج الواقع لكن الحقيقة ..هي الاقوى ناصعة وصريحة.....
اطفالنا (عذراا)لن يستمعوا الى الحكايات لانهم راو الحقيقة رأو حيفا وطبريا تحت النار والدخان الاسود المتصاعدمن دبابات العدو ......... وجنود العدو امذهولين المرتعدين خوفا كل هذا رأ و ة ووبثا حيا لهذ ا لن يصغو ا للحكايات...... |
|
سوسن |    | 27/07/2007 03:04 |
لا يا أخ نبيل : الاصغاء الى الحكايات عادة لم ولن تبطل ... لأن الشعوب الحية هي التي تحرص دائما على الحكايات القديمة والحديثة لأنها تشكل في النهاية المخزون الشعبي الحقيقي والموروث الموثق للأجبال القادمة .....
الارشبف مادة قيمة علينا جميعا أن نرسخ فيها جميع الحكايات المرئية والمسموعة حتى لا تضيع الذاكرة التي نحن جميعا بحاجة إليها بين الحين والآخر ...
|
|
شامل طاووش |  shamtel@gmail.com | 27/07/2007 17:40 |
كلام الكاتب الكبير في هذه المقالة يصل الى درجة الخطير بحسب تصنيفي أنا ... كلامه يشير صراحة الى ثقافات خاطئة يتبناها المجتمع .. أي نحن .. من الكبير الى الصغير .. وطالما الأمر يصل الى الصغير فستظل الطاحونة تدور وتدور .. نضحك غير مبالين بمن يضحك أخيراً .. نعم هوذا ما نحن عليه وما كان عليه أبائنا .. لاننبذ العنف الكامن في أطفالنا بل ننميه بمباركة محاكم الشنق التي يمارسونها على القطط والحيوانات الضعيفة من أجل التسلية وإثبات رجولة قبل أوانها وعندما يكتب الكاتب الى أننا نتهرب من الموت بمحاولة رشوة عزرائيل فهو يشير الى الكبير الذي يتصرف كشاب مقبل على الحياة ويحدث ذلك بيننا جميعاوبأساليب شتى ولاتهم الأمثلة على ذلك طالما الجميع تقريباً يصادفون في الحياة أمثلة .. المهم في الأمر أن المجتمع رافض لنفسه .. يكذب على نفسه .. لا أحد يتصرف وفق سنه .. الصغير يحاول محاكاة الكبار ويفعل ذلك بأسؤ طريقة ممكنة والكبير يتهرب من عمره كلما أصبح كبيراً أكثر .. ويشير الكاتب الكبير الى الغش الذي نمارسه في تجارتنا .. نشتري بسعر قليل ونبيعبأعلى سعر ممكن .. هذا ليس فقط شآن تجارنا .. بل هو شآن أي فرد منا قد ينضوي يوما الى قائمة التجار ... تحقيق ~ أعلى ربح ممكن من أبخس بضاعة ممكنة ... وغير ذلك فنحن جاهزون دوماً للإستزلام ... حسب الكاتب : نشكر كل من إستأجرنا .. والإستزلام أصبح ثقافة منتشرة عندنا .. فلان يتبع فلان .. فلان محسوب على علتان وهكذا ... في الواقع فإن كل فقرة كتبها الكاتب تشكل بحد ذاتها إصبع إتهام يشير الى احدى عاداتنا التي آن الأوان لكي يلتفت المجتمع ليتخلص منها .. كان من الأجدى بكثير أن تدرج هذه المقالة ضمن الكتب الدراسية الإبتدائية ليتلقاها أطفالنا باكراً ويعوها في الوقت المناسب ليتجنبوا تكرار ماكان عليه أبائهم في بعض عاداتهم وتقاليدهم .. وأختم بفقرتين من فقرات الكاتب وأعيدهما للأهمية :
نطوف في الحقول متظاهرين بأننا منتشون ببهائها ومسحورون بلونها الأخضر بينما أيدينا تقطع الأشجار بحماسة غير مبالين بمن يتهمنا بأننا جراد.
نهدم البيوت العتيقة ونمحو الأزقة الضيقة باسم إنقاذها من ظلمات التخلف والجهل
|
|
hala |    | 28/07/2007 15:40 |
شكرا لعودة كاتبنا العظيم والحمد لله على سلامته وشكرا للتعليق الرائع للسيد شامل الذي أضاء الجوانب المتعددة لهذا المقال الرائع .... لمن لا يحسن قراءة السطور و ما بين السطور .... |
|
بيان  |  bayan.eco@hotmail.com | 29/07/2007 02:10 |
لكل شيء إذا ما تم نقصان فلا يغرن بطيب العيش انسان
الى قراء هذه السطور جميعا هل انتم هنا للتعليق على بعضكم البعض ام لقراءة ما يخطه هذا الكاتب المحترم ؟؟ الاجدى بكم الا تنتقدوا هنا وان كنتم تريدون ذلك فليكن عبر مراسلة كل شخص لبريده الالكتروني الخاص لماذا تحاولون الهجوم على الدالاتي دائما في معظم ما يكتبه فهو حر اولا واخيرا ولستم مجبورون على قراءة ما يكتبه وهو ليس مضطر للدفاع عن نفسه امام محكمتكم ابدا على الرغم من اني لا اعرفه ابدا الا من خلال تعليقاته ولست بصدد الدفاع عنه بل بصدد الدفاع عن الحريات الشخصية اولا واخيرا وشكرا لكم جميعا مع خاص احترامي وتقديري |
|
hala |    | 29/07/2007 14:48 |
الى الأخ بيان : ليس معنا وقت كاف للرد على هذا وذاك ... ثم من قال لك أنني أقصد أيمن دالاتي فهو حر في آرائه ونحن أحرار في آرائنا ولكن البعض للأسف يفسد علينا متعة القراءة والتخيل والبعد للحظات عن واقعنا المر والقاسي ....
وشكرا لكم |
|
بيان  |  bayan.eco@hotmail.com | 29/07/2007 23:39 |
مرحبا يا آنسة هالا اولا انا امرأة ولست رجلا لذلك قولي لي يا آنسة بيان وثانيا اذا كنت هنا لعدم الرد فلماذا علقت على كلامي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مع احترامي لك |
|
hala |    | 30/07/2007 16:37 |
الأخت بيان : حبذا لو فهمت ما كتبته .... أنا أرد على التعليقات من خلال موقع رسمي محترم ومخصص لنا جميعا للمشاركة .... ولا أستطيع الرد على كل إيميل خاص معروض .
وشكرا لاهتمامك |
|
كامل - القامشلي |    | 08/08/2007 11:50 |
الى المعلق دالاتي ون .. عفوا الى الاخت بيان حبذا لو بدتي اسمك ب(القارئة او المعلقة بيان ) لكي نعرف انك انثى وليس (ذكر) , لانك كما تعرفين فقد دخلنا في عصر العجائب وحقبة الاشياء التي تستعمل للرجل والانثى في آن واحد , فقد ذكر الكاتب تامر في مقال (بارك الله في النار) في هذه الشوارب الثكة فلولاها ما عُرفت الفوارق بين الرجال والنساء . اما في محض ذكرك حول المعلق دالاتي ون , فهو برأي حر في انتقاد الكاتب باشياء حضارية قد تغلب حجة الكاتب احيانا وتفوقه وهذا ما نبحث عنه , لكن الدخول في المهاترات والثرثرة فهذا ليس الموقع الذي يبحث عنه ويكتب عنوانه البريدي لكي يراسله القراء وهذا ما لفت نظري من خلال تعليقك حول مراسلته الكترونيا, ثم ايضا هذا المعلق قد تطاول في السابق على الشهداء والمقاومين وشجع الاستعمار وروج له.. فهذه ليست حرية وانما عمالة مبطنة . شكرا يا معلق دالاتي ون عفوا يا (اخت) بيان . |
|
abi  |  abis66@hotmail.com | 09/08/2007 17:11 |
ليس كل مايقال يعكس الحقيقة ،الكلام جميل ولكنه ليس مطلق ،هل الترف المادي محرم وغير مألوف،والفقر هو المقدس ...هل يعكس مانراه حقيقة الاشياء ،اما انه غطاء .
احب مقالات الكاتب ،لكنه يخطئ ويصيب وان كانت الصياغة جميلة .
فلا يحق له ان ينصب نفسه في موقع القدسية ليحاكم الناس .فكلنا من نفس الطينة |
|
متابعة |    | 12/08/2007 01:16 |
الى الأخ abi لم تحمل الكاتب ما لا يجب ... ثم من قال لك بأنه ينصب نفسه في موقع القدسية ليحاكم الناس ... ما هذا التعليق الذي لايرقى الى مستوى المقالات ...
بالله عليك ألست أيمن الدالاتي أو أحدا من أقربائه ..... |
|
صلاح |  salah -sn@scs-net.org | 21/08/2007 20:41 |
اخوتي الكرام نحمد الله على عودة كاتبنا الكبير ودعونا نستفيد من كتابته الغنية بالمعرفة والدرابة وأن نجعل حوارنا هو قراءة مابين السطور حتى تعم الفائدة أكثر وينعم الكاتب الكبير بما يريد . |
|
|