لأنها- كما جاء على لسان رئيس (الأليكسو)، ظاهرة تهدد الهويات والخصوصيات والتنوع اللغوي والثقافي.
وهكذا سنشهد اعتباراً من هذاالعام عيداً جديداً يضاف إلى جملة المناسبات والأعياد الاحتفالية، ونتمنى أن يكون ليوم اللغة العربية صدى يماثل المناسبات التي تأخذ مظاهر احتفالية بارزة كيوم الأم وعيد الحب.
ونتمنى أن يكون يوم اللغة العربية يوماً مشهوداً على المستوى الاجتماعي، وفي صلب الحياة الاجتماعية العربية، وليس محدوداً بالحياة الثقافية والإعلامية.
نريده مناسبة اجتماعية عامة، لأن وعي المجتمع لأهمية اللسان العربي أحد سبل النهوض باللغة العربية التي تعاني ضعفاً شديداً على لسان أبنائها.. والمستوى اللغوي لطلاب مختلف المراحل التعليمية مثال واضح على هذا الضعف.
إننا لا نخشى على لغتنا من العولمة.. فقد مررنا بعولمات كثيرة، وكذا العولمة ذات حقبة من التاريخ، وقد ثبت القرن العشرون الهويات اللغوية المعاصرة، ولغتنا العربية اليوم تأتي في المرتبة السادسة في الانتشار على الألسنة.
لكن التحديات الكبرى التي تواجهها اللغة العربية -كما أرى- تأتي من ثلاثة مخاطر، أولها العامية في الإعلام والثقافة، وثانيها الأمية التي لاتزال تجثم على صدور الكثيرين ويعدون بالملايين، وثالثها عدم مواكبة التطورات العلمية والتقنية فما زلنا حتى الآن تابعين لمحركات البحث العالمية، وما زلنا أسرى المصطلحات القادمة من الغرب.
إن ما تحتاجه لغتنا اليوم هو الوعي لارتباطنا بها، والعمل على مواجهة التحديات الكبرى بالعمل والعلم.