تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في منحى تصاعدي

حدث وتعليق
الثلاثاء 16-2-2010م
ناديا دمياطي

كم من مرة أُعلنت الحرب على السودان الذي يضمر له مايضمر من مخططات التمزيق بين شماله الذي يطلق عليه الغرب الشمال العربي المسلم وجنوبه الذي يروج على أنه افريقي مسيحي،

في بلد عربي الهوية والانتماء ويشكل شبه قارة مكتنزة بالثروات وبعمق استراتيجي في القرن الافريقي لايقاوم الغرب جاذبيته وجذبه لاهدافه ومصالحه.‏

ليس بالضرورة ان تعلن الحروب بجيوش مدججة رغم اننا نعيش مرارة الغزو والاحتلال ومن هنا استهدف السودان بحروب دبلوماسية وقضائية بدأت بتأجيج قضية إقليم دارفور الداخلية ورفعها لمجلس الامن وفرض عقوبات تحت البند السابع، وقبلها وضعه في قائمة مايسمى الدول الداعمة للارهاب، وأخيراً استهدافه بغزو قضائي باستدعاء الجنائية الدولية للرئيس السوداني البشير هذا كله مدعوماً بأصابع صهيونية مسمومة للعبث بأمنه واستقراره وبتأجيج الاقتتال الداخلي.‏

في منحى تصاعدي تفاقمت قضية دارفور التي غاب عنها العرب طويلاً ثم تنبهوا فكانت الريادة لجهود الشقيقة قطر في مفاوضات الدوحة لحل الصراع بين الحركات المسلحة واغلاق ملف الحرب.‏

في المقابل القيادة السودانية لم تغلق باب الحوار مع المجتمع الدولي ومع واشنطن ونجحت في احتواء تداعيات الاوضاع الانسانية في دارفور في تصد لتداعيات الفوضى الخلاقة التي ضخها الغرب للشرق الأوسط الجديد.‏

بالتأكيد لم تكن هذه الفوضى خلاقة. ومايجري في السودان مشهد من مشاهدها وهي تحتاج إلى تضامن عربي وصحوة يدفع عنه المخاطر في توقيت سياسي مهم يمر به هذا البلد العربي بالاستحقاق الانتخابي الرئاسي والاستفتاء على انفصال الجنوب إلى مفاوضات الدوحة.‏

زيارة وفد الجامعة العربية بمستواه الرفيع لاقليم دارفور استثنائية لانها تشكل سنداً لجهود القيادة السودانية في حل سلمي لدارفور وزخماً لمفاوضات الدوحة المرشحة وحدها مكاناً لاتفاق سلام شامل يبعد الحمولات الدبلوماسية الخطيرة التي تهدد استقرار السودان والتي تغذيها أطراف خارجية تشجع الداخل على الصراع حول تقاسم الثروة والسلطة وتعتبر تقسيم الدول فن الممكن أما غزوها وإحتلالها فمباح ومستباح كما جرى في العراق وأفغانستان.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ناديا دمياطي
ناديا دمياطي

القراءات: 1648
القراءات: 918
القراءات: 875
القراءات: 1086
القراءات: 876
القراءات: 985
القراءات: 987
القراءات: 1108
القراءات: 945
القراءات: 974
القراءات: 1075
القراءات: 983
القراءات: 1012
القراءات: 1123
القراءات: 1084
القراءات: 1033
القراءات: 1065
القراءات: 1992
القراءات: 1037
القراءات: 1204
القراءات: 1055
القراءات: 1082
القراءات: 1040
القراءات: 1083
القراءات: 1129

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية