وكذلك الأمر بالنسبة للسدود فماالذي نستفيد منها إن لم نقم باستثمار مخازينها المائية في ري الحقول والمشاريع الزراعية..! مايدعونا للحديث عن السدود اليوم هو ماجرى لبعض السدود بدرعا مؤخراً، حيث قامت مديرية الموارد المائية بالمحافظة في السنوات الأخيرة وبتوجيه من وزارة الري بالعمل على صيانة وإعادة تأهيل 4 سدود منها وهي سدود: تسيل- غدير البستان- الشهيد باسل الأسد وعدوان بكلفة /545/ مليون ل.س، وتفيد المعلومات المتوفرة لدينا حالياً أن نسبة التنفيذ في مشاريع الصيانة للسدود المذكورة تجاوزت الـ 90٪ وإن بعض تلك السدود قد أعيد تأهيلها من جديد وأصبحت جاهزة لتخزين الطاقة المتاحة من مياه الري والسؤال هنا: هل صيانة سدود درعا، وتخزين مياه الأمطار فيها يكفي لضمان وصول المياه إلى المساحات المزروعة المخططة وإروائها..؟
في الواقع..فإن ذلك لايكفي ولافائدة ترجى من صيانتها وتأهيلها لتخزين مياه الأمطار مالم يتم تجهيز وتحديث شبكات الري والأقنية اللازمة لاستجرار مياه تلك السدود إلى حقول المزارعين...فالشبكات والأقنية التي تتغذى من السدود المذكورة حالياً غير مؤهلة وبحاجة ماسة للإصلاح والصيانة وخاصة شبكات سدود (غدير البستان والشهيد باسل الأسد وتسيل) وغيرها. صحيح أن في نية وزارة الري استبدال تلك الشبكات القائمة الآن بأخرى أنبوبية مطمورة وقد درستها وتعاقدت على تنفيذ بعضها ولكن العمل لم يبدأ في أي منها بعد.. !؟
من هنا نؤكد على ضرورة الاسراع في تنفيذها، وإن كان المطلوب أن يتزامن تجهيز تلك الشبكات مع تأهيل السدود بغية استثمار مياه السدود في سقاية المزروعات بدرعا...