لتغدو في ميدان العمل والإنتاج رغم قسوة الأوضاع أكثرإيماناً بقدراتها على تحمل متطلبات العيش ومتابعة مسيرة حياتها على خلاف ماكانت عليه في الأحوال العادية.
فما أفرزته ظروف الأزمة والحرب المفروضة على البلاد من تداعيات تستدعي وفي أكثر من جانب البحث عن مشاريع طموحة وداعمة للمرأة وذوي أسرالشهداء وجرحى الجيش العربي السوري، ضمن آلية تركز على تنمية القدرات والمهارات للإقلاع والتميز في إدارة المشاريع.
وهنا فإن ما تسجله بعض المساهمات من أدوار لافتة في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة للمرأة ، هو بداية لمشاريع صحيحة في اكتساب الخبرة وخلق فرص العمل والتشبيك مع المؤسسات والمنظمات لتأمين قروض التمويل واتساع الدعم الحقيقي الذي لا يقتصر على المرأة فحسب بل يشمل في مظلته على حد سواء ذوي الاحتياجات الخاصة من جرحى الجيش والشباب العاطل عن العمل.
وبالتوازي مع ما سيتحقق لناحية تحسين أوضاع الفئات الأجدر ودعم الإدارة الذاتية لعجلة الإنتاج تكون المبادرات وغيرها في مسارها الصحيح وإحدى الأولويات الرامية إلى تمكين قدرات أصحاب المشاريع التي باعتقادنا هي أمانة في أعناقنا ومن أبسط ما يمكن أن نقدمه من جهود ممكنة للمتضررين من ظروف الأوضاع الراهنة وخاصة ذوو أسر الشهداء والجرحى أمام عظمة تضحياتهم لأجل صمود الوطن واستقراره .
بالنتيجة، إيلاء الاهتمام ببرامج الدعم والتمكين التي تأتي ضمن سلم أولويات الحكومة وتعميمها عبر رفد الفئات المستهدفة بقروض إسعافية ، يبدو من الضروري بمكان من خلال رصد الواقع الاقتصادي وتبيان احتياجات الأسر المتضررة في المناطق التي تشهد يومياً انتصارات للجيش العربي السوري في مواجهة العصابات الإرهابية، والأهم الارتقاء بالواقع المعيشي للكثيرين ممن فقدوا مصادر دخلهم عبر خلق مسالك جديدة للمشاريع الإنتاجية المنافسة .
mahjoob70@hotmail.com