تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نشــــاز

اقتصاد عربي دولي
الأحد 14-4-2013
مرشد النايف

ثمة أفلام تشبه الكتب في محتواها لفرط ما فيها من حكم وتكثيف لتجارب الحياة، لاينسى مشهد الدون «كورليوني» وهو يمنح ابنه مايكل صفو تجاربه ، ينصحه «فكّر كما يفكر من حولك» لتتمكن من اصطياد ما يفكرون به.

بعيداً عن التشبيه والمقارنة ثمة فيلم آخر وبجزأين «وول ستريت: المال لاينام أبدا « فيه حياكة سينمائية عن عبيد المال وأسياده ، وعن فعل الصغائر والكبائر للحصول على الثروة,فالذئاب مثل «غوردون» يصطادون ويحتالون ويبيّضون الأموال والسندات وكل شيء أسود لينضموا الى ناديي الثروة والنفوذ .‏

هل الجشع جيد؟ يتساءل بطل الفيلم وهو يقدم لكتابه الذي يحمل نفس العنوان، ويجيب بأن سوء النية في النظام المالي و«المضاربات والديون يمكن أن تقضي على الاقتصاد الأمريكي».هي ليست قصة فيلم بقدر ماهي نقل لزلزال أمريكي وصلت ارتداداته إلى أركان المعمورة الأربعة، ولم تزل تحت وطأتها حتى الآن. هو أسلوب حياة الأسواق المنفلتة قولاً وفعلاً، المضبوطة شعاراً وزيفاً.‏

هل كان سيتعظ بطل الفيلم»مايكل دوغلاس» لو لم يسجن بعد أن بغى وطغى وترك ابنته ليجمع المال بالنصب والاحتيال، ؟ وهل كان سينثر درر الحكمة التي أورثها له السجن.‏

«المال لاينام أبداً» ليس في وول ستريت فقط،بل في كثير من الأسواق المنفلتة التي لاترعوي بضابط قانوني، وما العمل إلا اختزال لواقع وسمَ أداء الأسواق المالية العالمية ، وبالأخص منها الأمريكية بميسمه.المال الذي لاينام مال شرير، وغير طبيعي ويخالف نواميس الحياة، هو نشاز ليس إلا، والنشازات درجات فمنها من لايؤثر على اقرب الأقربين،في حين ان بعضها وقح وممتد ومعدٍ وهو ماكان في 2008 .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مرشد النايف
مرشد النايف

القراءات: 800
القراءات: 844
القراءات: 845
القراءات: 847
القراءات: 847
القراءات: 776
القراءات: 854
القراءات: 877
القراءات: 987
القراءات: 858
القراءات: 1019
القراءات: 1408
القراءات: 956
القراءات: 1018
القراءات: 951
القراءات: 1133
القراءات: 1007
القراءات: 905
القراءات: 1037
القراءات: 855
القراءات: 871
القراءات: 901
القراءات: 949
القراءات: 877
القراءات: 917

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية