تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نهج عمل وسلوك

حديث الناس
الاثنين 18-11-2019
اسماعيل جرادات

يوم أمس الأول كانت الذكرى الـ /49/ للحركة التصحيحية المجيدة، حيث نعيش هذه الذكرى ونحن نشهد انتصارات حماة الديار لنثبت للعالم أجمع أن نهج المقاومة الذي أرساه القائد المؤسس حافظ الأسد باقٍ،

وأن حركة التصحيح التي تحدثت عن نفسها بالأفعال والمواقف كانت نهجاً شعبياً وطنياً وقومياً بالتغيير والتحولات التاريخية ، حيث بدأ بناء سورية الحديثة كدولة عصرية للقانون والمؤسسات تبني نفسها وتراجع مسارها وتطور ذاتها وتحدث أساليبها وتتطلع دائماً إلى دور متميز في التنمية الشاملة. فمهما كان الخلاف والاختلاف والجدل حولها، فإنه لا جدال ولا خلاف على أنها حركة أسست لأربعة عقود من الاستقرار والأمن، ومن البناء لسورية قوية محصّنة على كل الصعد.. هذا البناء وهذه القوة قادا لأن تأخذ سورية دورها ومكانتها عربياً وإقليمياً، وأن يكون لها الأهمية التي تستحقها والتي لم يستطع أحد تجاهلها أو تجاوزها.‏‏‏

فلقد رسخت قيادة السيد الرئيس بشار الأسد جوهر التصحيح من مبادئ ثابتة في العمل الوطني والقومي ومواصلة نهج التقدم الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والاستمرار في تعزيز الديمقراطية في مسيرة التطوير والتحديث، وأكدت أن الوطن هو الغاية والإنسان هو الهدف والقانون فوق الجميع وأن نهج العمل الوطني هو المراجعة والتحديث والتطوير والشفافية ومعالجة الخلل ومكافحة الفساد وتجسيد القيم الأخلاقية وأمانة المسؤولية والنزاهة والكفاءة والإخلاص للشعب وهي عمل مستمر لصياغة مجتمع عصري أساسه الازدهار الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي ورفع مستوى حياة الشعب.‏‏‏

فأهمية الحركة التصحيحية تنطلق بشكل أساسي مما أنجزته وفي زمن قياسي، أو ما مهدت له، لتتحول سورية إلى دولة المؤسسات والقانون والتعددية، هذه الدولة هي من يتصدى اليوم لأعتى الهجمات الإرهابية.‏‏‏

ففي كل عام تأتينا ذكرى التصحيح حيث نحتفي بها كونها نهج عمل وسلوك، وطريقاً لا ينقطع بين الطموحات والمستقبل لتبقى سورية مزدهرة، قوية وصامدة.. ومع توالي سنوات الحرب الإرهابية على سورية، يثق السوريون بأن بلادهم صمدت وقاومت، وهي تحقق الانتصارات لأنها تستند إلى أساسات متينة بُنيت حجراً حجراً على مدى 49 عاماً من الأمن والاستقرار والإنجازات والنجاحات.. هذه الأساسات هي المستهدفة في الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية منذ نحو تسع سنوات، ولم تنجح في إسقاطها أو زعزعتها.‏‏‏

إن نهج التصحيح مستمر وإن بصور مختلفة وفق كل مرحلة ومتطلباتها ومقتضياتها، وهي ستستمر إذ إن قدر سورية الصمود والمواجهة فهي لا تستسيغ إلاّ الانتصارات ولذلك لن يكون النصر إلا حليفها، ومنتهى كل مؤامرة وعدوان عليها‏

asmaeel001@yahoo.com‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 اسماعيل جرادات
اسماعيل جرادات

القراءات: 767
القراءات: 771
القراءات: 738
القراءات: 802
القراءات: 798
القراءات: 765
القراءات: 837
القراءات: 805
القراءات: 781
القراءات: 793
القراءات: 834
القراءات: 818
القراءات: 818
القراءات: 749
القراءات: 833
القراءات: 909
القراءات: 876
القراءات: 856
القراءات: 897
القراءات: 1015
القراءات: 892
القراءات: 828
القراءات: 839
القراءات: 877
القراءات: 943

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية