وفي منظار آخر، ليس بعيداً عما سبق، يرى أحدهم أن كسر التابو يعد من أسهل ما يمكن أن يقوم به الأديب اليوم.. وهذا الكلام بقدر ما يبدو صحيحاً في ظاهره ينطوي على مراوغة واهمة، وناتجة عن عدم تقدير، أو تجاهل للغايات الحقيقية التي يقصد إليها «المبدع» حيث يذهب إلى كسر التابو، وإذا ما تجاوزنا مفهوم الكسر والشتائم بقصد الشهرة أو الاشتهار، فإن كسر التابو يشكل الخطوة الأولى والضرورية لمواجهة الراكد وتحطيم البائد والسائد الذي يسبب جموداً ومواتاً نحو انفتاح على ما هو جديد وخلاق في روح الإنسان لفتح الآفاق أمام مزيد من الإبداع والانطلاق في الأدب والحياة عامة.
ومثل أولئك الذين يحاولون مواجهة تلك الصخرة الكبيرة والعنيدة هم من يشكل الفارق في الأشياء ..!!
وفوق ذلك، وبعده، تبقى شروط الابداع أساس العمل، أياً تكن موضوعاته أو خروقاته، لأن الأدب الذي يبقى ويشار إليه لا يقوم بكسر التابو فحسب، بل قد يكون ذلك واحداً من ضمن أسباب عديدة تجعله في مصاف الإبداع الأدبي..!!