تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في مديح الجيل

رؤيـــــــة
الخميس 24-9-2009م
ماهر عزام

كثيرا ما نسمع عبارات تسخر من الجيل الجديد في الأدب والفن والحياة..جيل سطحي، جيل غير مدرك لهموم أمته، جيل همه الغريزة..الى آخره من تلك العبارات التي تعبر عن موقف جيل من جيل جديد. حتى عندما يحاول أحد ما مدح شاب نراه يقول (مع انه من الجيل الجديد).

قد تبدو هذه العداوة تاريخية بين جيل يموت وآخر يتفتح، وهذه من سنن الحياة، لكن الجيل الأقدم لا يجد طريقة في الدفاع عن موته إلا بتقزيم الجيل الذي سيحل محله، وهذا الذي يسمى صراع الأجيال هو صراع من أجل البقاء لكن أدوات الصراع غير أخلاقية، فبدلاً من الانخراط في السخرية والاستهتار من جيل ضد من ينتظر الرعاية ومد يد العون، قد يبدو النقد الذاتي أكثر فاعلية.‏

من جهة أخرى الجيل الجديد من الكتاب والفنانين يسعون تحت ضغط عقدة الإهمال إلى قتل الأب والسعي لتجاوزه أحيانا وفق الأدوات ذاتها، كالسخرية مثلا وتحطيم الأصنام المصنعة، قد تبدو هذه بحد ذاتها إحدى موضوعات الفنون، لكن ليس كل الفن هنا.‏

الجيل الجديد يبحث عن مكان تحت الشمس بقوة الحياة ويحفر لنفسه موقعا بقوة موهبته.‏

قد لا يكون في الجيل الجديد محمد الماغوط أو أدونيس أو سعدالله ونوس، لكن في الجيل الجديد عشرات المبدعين في فنون أكثر حضورا في الحياة من الشعر والمسرح كالدراما التلفزيونية مثلا.. جيل لديه الكثير ليقوله بلغته هو، وهو إذ يفعل ذلك لايريد قتل أحد، إنما يترك للزمن القول الفصل فيما إذا كان يستحق الحياة أو السخرية.‏

الجيل الشاب في سورية لايحتاج إلى من يعترف بحقه في التميز بل يسعى لزيادة مساحة حضوره في حياة الناس.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ماهر عزام
ماهر عزام

القراءات: 1135
القراءات: 1139
القراءات: 1038
القراءات: 1499
القراءات: 1077
القراءات: 1017
القراءات: 979
القراءات: 1180
القراءات: 935
القراءات: 1719
القراءات: 1001
القراءات: 891
القراءات: 1038
القراءات: 1067
القراءات: 1142
القراءات: 1073
القراءات: 1180
القراءات: 1188
القراءات: 1066
القراءات: 1223
القراءات: 1205
القراءات: 1069
القراءات: 1217
القراءات: 1146
القراءات: 1239

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية