تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الدور الأوروبي.. هل من جديد؟!

نقش سياسي
الأربعاء 6-11-2019
أسعد عبود

منذ أن نوت الهجر أوروبا، وغادرتنا لتترك الفرصة لربيع الديمقراطية،

وأرسلت لنا على سبيل المساعدة في خوض غمارها، مجنسيها ومن معهم من الإرهابيين الإسلاميين، لم يكن لسورية ألا تقدر حجم المكيدة وشدتها... ولم يكن لنا أن نجهل أنه بقدر ما اعترى الدول الأوروبية الاستعمارية.. وغيرها.. من رغبة في إخراج سورية من الدور الرئيسي والأساسي في الشرق الأوسط.. بقدر ما كانت نيتها أسوأ بالنسبة للإرهابيين..؟!‏‏

فهؤلاء بمعظمهم، مسلمون مجنسون، دفعتهم ظروفهم في المهجر والتمييز ضدهم إلى انتهاج طريق الإرهاب متخيلين خلاصهم فيه..!! ضلالهم ذلك الذي أوصلهم إلى الخيبة.. أوصل أوروبا الاستعمارية أيضاً إلى الخيبة!! فالأوروبيون وبالتأكيد راهنوا في مرحلة ما على الإرهاب كورقة ضغط وخراب وتدمير.. تساعد على الهيمنة على المنطقة ومصادرة خيراتها.‏‏

ولم تكن أوروبا لتجهل حجم الدعم الذي قدمته للإرهاب في حصارها لسورية.. إنه لمن البؤس أن يكون الأوروبيون أو المعارضون صدقوا للحظة واحدة أن حصار سورية سيؤدي إلى إضعاف الدولة دون أن يدعم الإرهاب!!.‏‏

هكذا أغلقت أوروبا على سورية إغلاقاً كاملاً وتذرعت بدعم الحلول السياسية وحقوق الإنسان والديمقراطية.. وتركت للإرهاب أن يشتغل شغله بمساعدة عديد دول.. تركيا.. الخليج.. إسرائيل.. إلخ.‏‏

لكنهم أخطؤوا في حساباتهم.. فمن ناحية أولى.. استحال إسقاط سورية.. ومن ناحية ثانية.. ها هم إرهابيوهم اليوم، ينتشرون كذئاب مسعورة في العالم، يحاصرون أوروبا نفسها بالرعب.. ويشكلون ورقة ضغط تركية عليهم.‏‏

أما سورية التي يحاصرون.. فهي حتى اليوم تحقق تقدماً مؤكداً في حربها ضد الإرهاب، مؤكدة الوصول بهذه الحرب إلى النصر الكامل.. ومن جانب آخر سورية تتقدم في طريق الحل الساسي أيضاً.. وما اجتماعات جنيف إلا محطة في طريق هذا الحل.‏‏

إن فكرت أوروبا بضرورة انحسار الإرهاب في العالم وحسم وضع الإرهابيين بعيداً عن أراضيها، وتخفيف ضغط الورقة التركية المتمثلة بالإرهاب.. والاعتدال في موقفها مناصرة للتجربة السورية القائمة اليوم في انتهاج الديمقراطية وفق دستور موحد للبلاد وكل السوريين:‏‏

ألا ترى أنه آن الأوان لفك الحصار الظالم عن سورية وشعبها..؟؟!!‏‏

نحن ننتظر..‏‏

As.abboud@gmail.com‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 688
القراءات: 714
القراءات: 690
القراءات: 787
القراءات: 646
القراءات: 762
القراءات: 705
القراءات: 759
القراءات: 689
القراءات: 727
القراءات: 628
القراءات: 721
القراءات: 716
القراءات: 686
القراءات: 725
القراءات: 856
القراءات: 602
القراءات: 900
القراءات: 1059
القراءات: 801
القراءات: 764
القراءات: 1073
القراءات: 970
القراءات: 750
القراءات: 904

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية