|
البحث عن شاشة فضائيات هذا الاعلان لم يوزعه التلفزيون السوري في الصحف والمجلات كما تقتضيه أعراف الاعلان عن شخص خرج ولم يعد أو فقدان جواز سفر ثم يضع المعلن في النهاية رقم هاتف كي يتصل من يعرف شيئا بصاحب الاعلان. المشكلة أن التلفزيون يعرض ذلك على شاشته مباشرة, فهو يريد أن يكون محطة اخبارية مثل المحطات الاخبارية المتخصصة حتى نكاد لانقلب على الفضائية السورية إلا ونجد نشرة أخبار أو برنامجاً حوارياً سياسياً. أو الاعلان عن احدهما أو الاستعداد للدخول في ندوة ما حول موضوع لا يبتعد عن الاخبار أو برامج السياسة. ثم يريد أن يكون التلفزيون شاشة دراما بامتياز ليقدم الاعمال الدرامية السورية التي تتوزع جاهدة على خريطة العرض, ويمكن للدراما أن تؤجل اذا طرأ أمر سياسي ما. كذلك يريد أن يتشابه مع المحطات الخاصة التي تقدم برامج المسابقات لكن دون أن يدفع ما تدفعه تلك المحطات لكن لا بأس من برنامج يمنح بضعة آلاف من الليرات السورية فالمهم هنا وجود البرنامج أولا.. أعترف لكم أن أي إدارة عاجزة عن القيام بتوليفة كهذه دون الوقوع في مطبات التأخير والحذف وعدم الدقة في المواعيد إلى آخر هذه الاخطاء التي تميز شاشة عن أخرى وتدفع مشاهدا لمتابعة فضائية دون أخرى. إن غياب المعايير الأساسية للشاشة التي تريدها إدارة التلفزيون اضافة إلى تدخلات وآراء لا حصر لها ومحاولة الدخول في منافسة مع محطات لا يملك التلفزيون امكانية منافستها لن تؤدي إلا إلى مانراه يوميا. الأمر بسيط كما اعتقد, فاذا كنا نريد محطة اخبارية فلنؤسس لواحدة, وان كنا نريد أن ننافس في الدراما فلنخصص قناة لها والمتابع يرى أن دولا كثيرة عربية أصبح لديها أكثر من فضائية فيما التلفزيون السوري الآن لا يوازي عراقته سوى التلفزيون المصري مازال على فضائية واحدة وهذا بالتأكيد دون الطموح. لذلك سيبقى الاعلان سابق الذكر موجودا ليس في الصحف انما للأسف على الشاشة.
|
|