لاشك في ان لنفوذها ولقدرتها على التغلغل في خلايا شركات العلاقات العامة ومؤسسات الخدمات الإعلامية الدولية له حد، وهكذا كانت مقالة غولدبيرغ التي مسحت شانا قطرا داخليا، قلة هم من اخترقوه.
يقول حليف إسرائيل القوي إن قطر «لاعب سيء الأداء باستمرار،سواء في الخليج العربي أو خارجه، وقد استاء بعض صحفيي الجزيرة المأجورين من هذا التعبير، في حين أنهم لم يعكروا مزاجهم بالدفاع عن سجل قطر في مجال دعم الإرهابيين والمتطرفين، أو سلوك الاستعباد المزري الذي تبديه بينما تشيِّد البنى الأساسية الهائلة لدعم بطولة كأس العالم التي ستقام في عام 2022».
القرضاوي الذي يبشر بالقتل على شاشة الجزيرة يغض الطرف، لابل يصبح ضريرا تجاه موت 900 عامل آسيوي منذ 2012 في أعمال السخرة، وهناك توقعات بان يتجاوز العدد الأربعة آلاف قبل ان تبدأ بطولات كاس العالم.
العمل يتم تحت حرارة تتجاوز 50 درجة، والقرضاوي واذرع الدوحة الإعلامية يغدون أذنا صمّاء تجاه حجز رواتب العمال وجوازات سفرهم وتشغيلهم قسرا كما فعل الفراعنة يوما - مع الفارق في الأثر المتروك-، وقد أصبح هذا الاستغلال سمة ضمن هذا اللسان البحري، لدرجة أن السيدة «مايا كوماري شارما»، سفيرة نيبال في الدوحة، تجاوزت الأعراف الدبلوماسية فوصفت الإمارة بأنها «سجن مفتوح».
«ان إحدى أكثر القصص غرابة في هذا العصر تحدث على مرأى ومسمع من صحفيي الجزيرة» يقول غولد بيرغ.وشهد شاهد من أهله.