تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عصة قبر

اقتصاد عربي دولي
الأحد 3-3-2013
مرشد النايف

تعريف اينشتاين للغباء من اجمل التعريفات ، فالغبي من يتبع نفس الاسلوب ولاكثر من مرة متوقعا الحصول على نتيجة مختلفة، والاغبياء الذين يقومون على تصميم سياسات التنمية في بلدان الله الواسعة،

لايكلفون انفسهم عناء مراجعة نماذجهم التنموية، ومفاعيلها على الناس ، وهل زادتهم اباء وانتاجية ام احنت ظهورهم ويبّست اصابعهم ؟ اغبياء اينشتاين،وهم اكثر من الهم على قلب الطفران، يقولون سننمي الريف، مثلا، فيبنون مدرسة ومستوصفا،ويفعل هؤلاء الاغبياء ذلك متكئين على وسادة ريعية الدولة الابوية،التي تسرق جزءا مما تجبي ويهدرفسادها اجزاء اخرى، وتنفق الباقي في مشاريع تحسبها تنموية، وهي ليست كذلك، لانها باختصار سياسات لاتعبئ الموارد البشرية لتغيير نموذج التنمية وتحويله من ريعي الى انتاجي ، والفارق بين النموذجين كالفارق بين الجمال والقبح‏

اليوم ترتفع الاصوات في هاتيك الدول لتقول للحمقى من اصحاب الاقلام الخضر:آن البحث عن نموذج يحسّن مستويات المعيشة للناس كافة، وأن ضمان تكافؤ الفرص بينهم.واخيرا آن تطبيق نموذج التنمية التضميني،الضامن لعدالة وتوزيع الثروة‏

هؤلاء الاغبياء دمروا بلدانهم عن قصد او غير قصد، فكيف لواحد من هؤلاء ان يجترح شقاقا بين العرض والطلب ؟في سوق العمل مثلا، كيف له ان يخرّج من المعاهد والجامعات ألوفاً من مواطنيه لاتحتاجهم سوق العمل المحلية، لان الخريجين، وببساطة لاتتناسب مهاراتهم، ان اوجدها فيهم التعليم النظري السيئ اصلا، والعملية الانتاجية‏

كثيرون او قليلون يرون ان الموقعين بالأخضر، جيّروا الكثير من مفردات التنمية الابوية لمصالحهم الشخصية.ولتكون لقمهم كبيرة ودسمة تشاركوا مع القطاع الخاص، الذي هو في دول الفساد مجرد طفيلي جشع يمتص ويمتص حتى ينفجر فكانت النتيجة مثلاً فوق الميتة عصة قبر‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مرشد النايف
مرشد النايف

القراءات: 828
القراءات: 859
القراءات: 861
القراءات: 865
القراءات: 863
القراءات: 791
القراءات: 873
القراءات: 892
القراءات: 1004
القراءات: 873
القراءات: 1034
القراءات: 1420
القراءات: 970
القراءات: 1036
القراءات: 967
القراءات: 1148
القراءات: 1022
القراءات: 920
القراءات: 1054
القراءات: 872
القراءات: 885
القراءات: 918
القراءات: 961
القراءات: 899
القراءات: 934

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية