وعقائدية فريدة من نوعها فعلا، وعلى جوانب كثيرة من الحياة.
وفي هذه الأيام المباركة ونحن نعيش ذكريات الانتصار في حرب تشرين التحريرية، ونقف على مشارف انتصار آخر على هذا الإرهاب العالمي المجرم الذي يفرض على سورية حرباً جائرة لم تحصل في التاريخ قط على هذا الشكل وهذا النمط، نستعرض بعض تلك الخلاصات الفكرية والعقائدية الرائعة.
يقول قائد حرب تشرين:
طريق الحرب ليس هو الطريق المفضّل..التوقّف خلال نشوب حرب معلنة لا يعني نهاية الحرب.. يجب أن لا تؤخر ظروف الحرب الإنسان عن البناء بالرغم من ثقلها.. لو أن الإنسان بذل جهوداً كبيرة في مجال الطب كما يبذل في مجال السلاح لربما حلّ الكثير من الأمور وقضى على الكثير من الحروب.. إن النضال من أجل الحد مما يمكن أن يؤدي إلى حرب هو هدف سامٍ وكبير ويرتبط بمصير البشرية مصير كل شعوب العالم.. في ضوء آفاقٍ عسكرية لا أظن أن العمل العسكري سيؤدي إلى حل مناسب.. الشعوب لا تريد الحروب لكن إذا كان من شروط تحررها واستقلالها وتقدمها أن تكون حروب، فموقف الشعوب من هذه الحالة مختلف.. السلام فيه مصلحة لكل الشعوب، والحروب من حيث المبدأ ليست مصلحة لأحد.. نهاية الحرب معناه السلام.. الحرب العادلة هي فقط عندما تكون دفاعاً عن الوطن .. توقيت المعركة والنّفس الطويل من أهم عوامل النصر.. من يقاتل في معركة يجب أن يصمد وأن يُضحّي.. الحروب تساعد على المزيد من الفقر.
وفي توصيفه للإرهاب قال قائد حرب تشرين:
هناك فرق بين الإرهاب، وبين الكفاح والدفاع عن الأوطان ضد الغاصبين والمقاومة الوطنية ضد الاحتلال.. عندما يصبح الدفاع عن الوطن إرهاباً، هذا الإرهاب مقدّس.. إذا كان النضال ضد المحتلين يعني الإرهاب، هذا يعني أن كل شعوب العالم إرهابيّة.. في القِيم الثقافية والدينية لسورية، ما يفرض علينا أن نكون ضد الإجرام والإرهاب.. الغزو أخطر وأكبر أعمال الإرهاب.. الإرهاب يجب أن يُكافح.
هكذا شكّلت تلك المفاهيم والقيم والعقائد مدرسة حقيقية تحلّى بها قائد حرب تشرين، فخاضها وانتصر.