عشرة أيام من عمر المعرض حفلت بالكثير من اللقاءات والمبادرات وهيأت الفرصة تلو الأخرى لتأسيس خطوات جديدة، وأفكار للتعاون المثمر والبنّاء، رجال أعمال وشركات ومؤسسات عامة وخاصة حضرت بقوة على أرض مدينة المعارض بدمشق لتعلن أن اشتداد الخطوب لا تثني عزيمة السوريين ولا تلوي ذراع من صنعوا الأبجدية وصدروا معاني الحب والسلام إلى كل العالم.
في سورية بلد الخير والعطاء لا مجال للتنازل أو التخاذل أوالضعف، قد تشتد الريح وتتعاظم الأخطار، لكن إرادة الحياة وعزيمة الفوز والتطلع نحو الأفضل، ذللت كل الصعاب وحطمت كل التحديات، وتركت مساحات واسعة لضوء الشمس ليخترق بؤر الظلام التي حاولت النيل من بلد النور والضياء.
وما اختتام فعاليات معرض دمشق الدولي لهذا العام إلا إعلان لموعد آخر يتجدد فيه اللقاء ونعود من جديد لنتواجد على أرض الخير والعطاء، عام سيمضي لكنه سيكون حافلاً بالإنجازات والعمل المستمر والدؤوب، في كل مجالات الحياة، صناعة وزراعة، تجارة وسياحة وإبداع وفكر خلاق ونماء.
موعد جديد سينتظره السوريون وضيوفهم ليهنؤوا بمساءات عابقة بعطر الياسمين وحافلة بالغلال، ويومها سنلتقي لنتحدث عن نصر ثمين خطه جيشنا العربي السوري ببسالة وأنجزه ببطولات شهدائه الأبرار الميامين، وكل عام وسورية بخير.