تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


معرض تتوارثه الأجيال..

حديث الناس
الاحد 1-9-2019
محمود ديبو

لم يصدق أنه يقف أمام تلك الملامح التي افتقدها منذ عقدين من الزمان، كان صديقاً محبباً أبعدته الأيام إلى بلد غريب بغرض الدراسة والعمل، وها هو اليوم يمثل أمامه.. تعانقا وبدأا حديثاً طويلاً..

حدث هذا على أرض مدينة المعارض بدمشق وبعد يوم من افتتاح الدورة الواحدة والستين لمعرض دمشق الدولي قبل أيام..‏

كانت واحدة من آلاف الفرص التي يوفرها هذا الحدث الأهم لجميع زواره والمشاركين فيه، فرص عديدة ومتنوعة للتلاقي والتعاون والتشارك والتبادل في كل شيء اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً على مستوى الأفراد والمؤسسات والشركات والحكومات والدول..‏

فإن كانت الصبغة الغالبة لمعرض دمشق الدولي تتجلى بكونه يمثل نشاطاً اقتصادياً، ويوفر بيئة جاذبة وغنية لمن يسعى للتعاون والتشارك والتسويق والاستيراد والتصدير والتصنيع وغيره من الأنشطة الاقتصادية المختلفة، كذلك فإن فرصة التلاقي والتواصل ما بين الأفراد والعائلات التي يوفرها المعرض قد لا تقل أهمية عن الفرص الاقتصادية الواعدة التي يؤسس لها..‏

واليوم وفي ظل الظروف والتحديات التي تشهدها البلاد من قبل دول الغدر والعدوان الغربي وحلفائه، ومع التهويل الذي سبق انطلاق فعاليات معرض دمشق الدولي هذا العام، فقد ارتقى المعرض ليكون بمستوى التحديات الهائلة التي تواجهها البلاد، وكان واحداً من أدوات مواجهة العدوان إلى جانب ما تبذله قواتنا المسلحة الباسلة من تضحيات لمقارعة مرتزقة العدوان وأزلامه، مواجهة اقتصادية اجتماعية ثقافية معرفية تستند على طيف واسع من الإنجازات التي حققها جيشنا الباسل في طرده للإرهاب والقضاء على أدواته في الكثير من المناطق والمدن..‏

ولعل أكثر ما يدلل على نجاح المعرض في مسعاه ليكون في قلب المواجهة ضد دول العدوان، هو الازدياد الواضح في عدد الدول والشركات المشاركة من مختلف بقاع العالم رغم التهديدات بالعقوبات، والتوسع بالمساحات المخصصة للعرض.. والإقبال الكثيف من قبل المواطنين والزوار والوفود العربية والأجنبية التي تجوب أرجاء المعرض وأجنحته...‏

وبعد سبعة عقود من الزمن لا نزال نشهد تواتراً منتظماً لمعرض أسس له ونظمه السوريون ولا تزال تتوارثه الأجيال من عام إلى عام..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محمود ديبو
محمود ديبو

القراءات: 550
القراءات: 525
القراءات: 595
القراءات: 654
القراءات: 470
القراءات: 564
القراءات: 519
القراءات: 583
القراءات: 615
القراءات: 507
القراءات: 637
القراءات: 779
القراءات: 641
القراءات: 589
القراءات: 535
القراءات: 584
القراءات: 619
القراءات: 609
القراءات: 581
القراءات: 663
القراءات: 679
القراءات: 650
القراءات: 734
القراءات: 627
القراءات: 634

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية