حدث هذا على أرض مدينة المعارض بدمشق وبعد يوم من افتتاح الدورة الواحدة والستين لمعرض دمشق الدولي قبل أيام..
كانت واحدة من آلاف الفرص التي يوفرها هذا الحدث الأهم لجميع زواره والمشاركين فيه، فرص عديدة ومتنوعة للتلاقي والتعاون والتشارك والتبادل في كل شيء اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً على مستوى الأفراد والمؤسسات والشركات والحكومات والدول..
فإن كانت الصبغة الغالبة لمعرض دمشق الدولي تتجلى بكونه يمثل نشاطاً اقتصادياً، ويوفر بيئة جاذبة وغنية لمن يسعى للتعاون والتشارك والتسويق والاستيراد والتصدير والتصنيع وغيره من الأنشطة الاقتصادية المختلفة، كذلك فإن فرصة التلاقي والتواصل ما بين الأفراد والعائلات التي يوفرها المعرض قد لا تقل أهمية عن الفرص الاقتصادية الواعدة التي يؤسس لها..
واليوم وفي ظل الظروف والتحديات التي تشهدها البلاد من قبل دول الغدر والعدوان الغربي وحلفائه، ومع التهويل الذي سبق انطلاق فعاليات معرض دمشق الدولي هذا العام، فقد ارتقى المعرض ليكون بمستوى التحديات الهائلة التي تواجهها البلاد، وكان واحداً من أدوات مواجهة العدوان إلى جانب ما تبذله قواتنا المسلحة الباسلة من تضحيات لمقارعة مرتزقة العدوان وأزلامه، مواجهة اقتصادية اجتماعية ثقافية معرفية تستند على طيف واسع من الإنجازات التي حققها جيشنا الباسل في طرده للإرهاب والقضاء على أدواته في الكثير من المناطق والمدن..
ولعل أكثر ما يدلل على نجاح المعرض في مسعاه ليكون في قلب المواجهة ضد دول العدوان، هو الازدياد الواضح في عدد الدول والشركات المشاركة من مختلف بقاع العالم رغم التهديدات بالعقوبات، والتوسع بالمساحات المخصصة للعرض.. والإقبال الكثيف من قبل المواطنين والزوار والوفود العربية والأجنبية التي تجوب أرجاء المعرض وأجنحته...
وبعد سبعة عقود من الزمن لا نزال نشهد تواتراً منتظماً لمعرض أسس له ونظمه السوريون ولا تزال تتوارثه الأجيال من عام إلى عام..