تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تكاسي يا عمي تكاسي

أبجــــد هـــوز
الأربعاء 1-7-2009م
خطيب بدلة

يقول صديقي ابو الجود عن نفسه انه رجل حساس، ولبيب، ودليل ذلك انه اذا اصطدم رأسه بالنجفة وهو داخل الى اي بيت فسرعان ما ينتبه لذلك ويضع يده على جبينه ويقول: آخ!

ولأنه على هذا القدر من الحساسية والذكاء والمفهومية !!.. فإنه يجلس معنا احيانا في المقهى ويبادر الى تحليل الاوضاع التي يراها، ويقول رأيه فيها غير مبال ولا هياب .‏

ومما لاحظه ابو الجود ان العادات التي تظهر في كل عصر تتناسب مع الاختراعات والمستجدات التي تظهر في العالم خلال هذا العصر، ويكون لها تأثير على الاوضاع المعيشية والحياتية للبشر.‏

ولأن ابا الجود يعرف ان عقلنا نحن اصدقاءه اصغر من ان يستوعب المفاهيم النظرية المجردة التي يتفتق عنها عقله اللبيب، فقد سارع الى ضرب مثال حسي توضيحي يفسر لنا ما يرمي إليه بدقة.‏

قال:‏

مع مطلع الالفية الثالثة بدأت السيارات الصغيرة (التكاسي) تنهمر على البلاد، فأصبحنا نرى منها موديلات واحجاماً وألواناً مختلفة، وطوال ما نحن مسافرون من مدينة الى مدينة نرى حاملات التكاسي الضخمة وهي تنقل العشرات منها من المرفأ الى المدن..‏

واما العادات التي نشأت عن كثرة التكاسي في البلد فهي كثيرة جداً، واهمها ان اصحاب الدكاكين في المدن لا يطيقون ان تقف التكاسي امام دكاكينهم، وهم يحاربون عملية الوقوف هذه بأشكال لاعد لها ولا حصر.‏

وللتعبير عن هذه الكراهية للتكاسي فإن بعضهم يضع امام دكانه اصيصين كبيرين من الزهور، مع انه ليس من محبي الزهور، وبعضهم الآخر يضع دولابين عتيقين، واذا كان صاحب الدكان يبيع بضائع النوفوتيه فإنه يزرع امام دكانه عمودين يعلق على احدهما بضع ( ايشاربات) نسائية، وعلى العمود الثاني بضعة جوارب رجالية.. واذا كان بائع خضار فلا اسهل عليه من ان يصف امام الدكان عدداً من ( السحاحير) الملأى بالكوساوالباذنجان والقرنبيط والبندورة والخيار والسفرجل.‏

وهكذا يرى سائق التكسي لزاماً عليه ان يدور من شارع إلى شارع ومن زقاق الى زقاق حتى يعثر على مكان ليصف سيارته واذا به يقرأ فوقها شاخصة تنص على ان الوقوف هنا ممنوع تحت طائلة الحجز والسحب بالرافعة ..‏

فإذا اهتدى أخيراً الى مكان آمن، وتنفس الصعداء وصف سيارته سرعان ما ينقض عليه مثل (العكاب) فتى صغير يسأله:‏

بودك تطول هنا حجي؟ الله يخليك حجي لا تطول ، بدنا ننزل بضاعة .‏

ملاحظة : مجالس المدن والبلدان يرون هذه التصرفات بأمهات اعينهم ، ولا احد يدري لماذا يسكتون عليها.‏

merdas@scs-net.org

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 01/07/2009 00:52

من المتوقع أن مثل صاحبك أبو الجود ألا يصطدم رأسه بالنجفة , بل تتفركش قدمه بالسجادة, فإن قام من على الأريكة المريحة في الغطس فيها, فإن ركبته ستضرب حرف زجاج الطاولة,أما تنظيراته فهي صحيحة , وهو يجود في توصيف مالايملك.

محمد بن نصار بن عريبي |  comnassar@hotmail.com | 01/07/2009 14:10

يعني بدنا نكون شوي واقعين هني قليل تبع التكاسي شو بيساوا بالعالم يعني اللي عم بيصير فيهن شوي مو كثير غيض من فيض باللذي بيعملوا بالناس غير الابوات التي بيفرضوها ع الركاب غير ماعندي صرافة واذا طلع حسابك اربعين وعطيتوا الخمسين انسي العشرة الباقية مثل ما تكونوا يولي عليكم لك سيدي

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خطيب بدله
خطيب بدله

القراءات: 849
القراءات: 994
القراءات: 899
القراءات: 1278
القراءات: 1278
القراءات: 1033
القراءات: 1452
القراءات: 923
القراءات: 1111
القراءات: 2086
القراءات: 1230
القراءات: 1065
القراءات: 1059
القراءات: 1457
القراءات: 1045
القراءات: 1150
القراءات: 1223
القراءات: 1264
القراءات: 1095
القراءات: 1314
القراءات: 1105
القراءات: 1260
القراءات: 1192
القراءات: 1246
القراءات: 1305

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية