تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حلب.. المعركة الضرورة

إضاءات
الأربعاء 29-6-2016
أحمد عرابي بعاج

ليس لأنها في قلب كل سوري فقط، وإنما لأهميتها الاستراتيجية في حسم المعركة مع أردوغان وعصاباته وأولوية تحرير وتأمين مناطقها من الغزاة القادمين من كل حدب وصوب،

حيث لم يعد يكتفى بفتح الحدود أمام الإرهابيين الذي تستقدمهم شركات متعددة الجنسيات وترعاهم مخابرات أردوغان، بعد أن أصبحت حرباً مكشوفة يريد منها «لص حلب» الاستيلاء على تلك المدينة التي يريد أن يجعلها درة تاج سلطنته التي يحلم بها... ولن يطولها.‏‏

ولذلك كانت معركة حلب معركة الضرورة والاستراتيجية في زمن مفصلي لا يحتمل التأخير.‏‏

فضباط أردوغان وضباط مملكة الشر الوهابية يقودون الحملة الإرهابية العلنية الحالية على حلب، وبات منظر أرتال المدرعات والدبابات التي تدخل من تركيا أمراً عادياً بالنسبة لواشنطن التي صمتت عنه بإرادتها، فهي تستطيع لو أرادت التعاون مع روسيا أن توقف قادة تركيا والسعودية وقطر على قدم واحدة عقاباً لهم، إذا كان ما يفعلونه ليس بأمر ورضا منها.‏‏

المسألة غير مشكوك بها ولا تحتاج إلى تأويل أو مواربة أو مداورة، واشنطن هي التي تسمح لأردوغان وزمرته بالتحرك عسكرياً باتجاه حلب، فلم تعد مرتزقتها تستطيع أن تنفذ وحدها ما هو مطلوب منها وفق ما رسم من مخططات قاتمة لسورية وحلب تحديداً.‏‏

بعد تحرير تدمر من رجس داعش والتوجه نحو تحرير مدينة الطبقة ومطارها، كان لا بد لواشنطن أن تخلق ظرفاً آخر يوقف الاندفاعة السورية المستمرة لتحرير باقي مدنها من العصابات الإرهابية سواء كانوا داعش أم أي شيء آخر يشبهه، فهي تستثمر في الإرهاب أياً كان ارتباط هذا الإرهاب.‏‏

فالعصابات المرتبطة بتركيا والسعودية وقطر ليست أقل سوءاً وحقداً ودموية من عصابات داعش وهي تحت تصرف واشنطن بالوكالة.‏‏

لقد أوعزت واشنطن لأردوغان بالتحرك نحو حلب علناً هذه المرة وذلك لخلط الأوراق وتأخير الجيش السوري وحلفائه من التقدم لتحرير الرقة وباقي مدن شرق سورية.‏‏

سورية التي كانت عبر التاريخ عصيّة على الغزاة ما زالت وستبقى كذلك، ومعركة حلب ستكون الغلبة فيها لأصحاب الحق والأرض المدافعين عن عرضهم وشرفهم وكرامة شعبهم، ولن تكون لمصلحة غزاة قتلة مهما اختلفت مسمياتهم عبر التاريخ.‏‏

والقتلة سيبقون قتلة سواء كانوا داعش أم النصرة أم أحراراً اسماً وعبيداً فعلاً أم غيرها من أسماء لعصابات تشكلت وتكونت بفعل السياسة الأميركية المسؤولة عن كل ما يحدث من إرهاب في سورية والمنطقة العربية منذ خمس سنوات وقبلها في فلسطين ومازالت.....‏‏

فالحسم الآن بات في معركة حلب والنصر لجيشنا الباسل وقواته المسلحة وإخوتنا وأصدقائنا الشرفاء الذين وقفوا وقفة حق وعزّ انتصاراً للحق على الباطل وأعوانه.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد عرابي بعاج
أحمد عرابي بعاج

القراءات: 2301
القراءات: 1739
القراءات: 1815
القراءات: 1856
القراءات: 2126
القراءات: 1986
القراءات: 1994
القراءات: 1937
القراءات: 2036
القراءات: 1998
القراءات: 2258
القراءات: 2099
القراءات: 2128
القراءات: 2129
القراءات: 2234
القراءات: 2283
القراءات: 2264
القراءات: 2410
القراءات: 2499
القراءات: 2346
القراءات: 1618
القراءات: 2394
القراءات: 2451
القراءات: 2440
القراءات: 2539

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية