تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الطاقة والشتاء..

الكنز
الأثنين 12-10-2015
قاسم البريدي

كل التوقعات تشير الى أن موسم الشتاء القريب جداً سيكون بارداً وغير عادي.. فماذا أعددنا له ليكون فصلاً جميلاً ومتفائلاً ؟

بطبيعة الحال فإن الحديث عن التدفئة المنزلية هو الشغل الشاغل للمواطنين والمسؤولين ووزير النفط طالب مبكراً بضرورة متابعة وضبط عمليات توزيع مازوت التدفئة على العائلات والتي بدأت منذ آب الماضي مشيراً إلى زيادة مخصصات قطاع التدفئة المنزلية حتى 2,25 مليون ليتر يومياً وهذه الكمية مرشحة للزيادة أيضاً.‏‏

وإذا أضفنا للتدفئة المنزلية عمليات التدفئة للمنشآت الزراعية بشقيها الحيواني والنباتي والصناعية بكل أنواعها لا سيما الغذائية وكذلك المنشآت الخدمية (السياحية والتعليمية والصحية وغيرها) لأصبح لدينا أرقام كبيرة وكبيرة جداً في استهلاك الطاقة التي باتت فاتورتها مكلفة للغاية..‏

والأخطر من ذلك هو التعدي على شبكات الكهرباء باستخدامها غير المشروع وبشكل متوحش للتدفئة وغيرها وكذلك التعدي على الموارد الطبيعية كالأحراج والغابات وحتى الأشجار المثمرة لاستخدامها كوقود وهذا له أخطار مضاعفة على التنمية المستدامة والاقتصاد الوطني والبيئة..‏

فهل تنبهنا إلى كل ذلك وتعلمنا من تجارب سنوات الأزمة.. كيف نحرص على ترشيد الطاقة لتكون تكلفتها أقل ومفعولها أكبر ؟‏

وعوضاً أن نفكر بعقوبات قاسية ورادعة لمن يسرق الكهرباء أو يعتدي على الحراج وغيرها.. لماذا لا نعطي الناس نصائح وإرشادات تجعلهم يقدمون تلقائياً على استخدام بدائل متوافرة ورخيصة وآمنة ولها جدوى اقتصادية..‏

ولا نغالي هنا إذا قلنا إنه وبقليل من الإرشاد والوعي نستطيع أن نوفر في منازلنا ومنشآتنا الاقتصادية والخدمية آلاف الليرات بل الملايين خلال الشتاء، ولن أنسى ما قاله أحد المسؤولين في المركز الوطني لبحوث الطاقة العام الماضي عن ترشيد أسلوب تدفئة المنزل وبقليل من الانتباه والإدارة نوفر لا يقل عن 40% مما ننفقه وبشكل عفوي وبدائي على الطاقة دون حساب..‏

وبالتالي المطلوب الآن وقبل فوات الأوان إطلاق حملة توعية وطنية عن أساليب وتجارب التدفئة الاقتصادية والصحية في حياتنا اليومية وهناك نماذج ناجحة ومجربة وهذه مسؤولية لا تقع على عاتق جهة دون غيرها بل تشارك بها جميع الجهات المعنية بما فيها وزارات الكهرباء والنفط والبيئة والإعلام والمنظمات الأهلية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  قاسم البريدي
قاسم البريدي

القراءات: 1022
القراءات: 929
القراءات: 996
القراءات: 986
القراءات: 904
القراءات: 1005
القراءات: 942
القراءات: 931
القراءات: 955
القراءات: 963
القراءات: 950
القراءات: 947
القراءات: 3826
القراءات: 941
القراءات: 957
القراءات: 1016
القراءات: 995
القراءات: 948
القراءات: 964
القراءات: 1092
القراءات: 989
القراءات: 1576
القراءات: 1034
القراءات: 994
القراءات: 997

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية