تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إدارة الصراع

نقش سياسي
الأثنين 27-11-2017
خالد الأشهب

ليس من قبيل المباهاة أو التظلم على حد سواء القول بأن سورية وبلاد الشام لم تكن أرضاً للسلام الدائم والمستقر ولن تكون،

فالتاريخ يشهد أنها المنطقة الأكثر استقطاباً للصراع عبر تاريخ العالم البعيد والقريب، والأكثر استقطاباً وإغراء للغزاة والطامعين والطامحين على حد سواء آخر، وقلب العالم إذا ما وضع أحدنا خريطة العالم أمامه وأمعن النظر، وأن أقصى ما طمح ويطمح إليه الإنسان السوري عبر التاريخ هو إدارة الصراع حول بلاده!‏

يمكننا أن نصف هذه الحقيقة قدراً لا مناص منه كما يمكننا وصفه بحسن الطالع أو سوئه لا فرق، غير أن ذلك لن يغير الحقيقة ولا جغرافيتها، ولا صروف الدهر التي مرت عليها وتمر، وهاكم مثالاً بسيطاً: عندما قرر المدعو أبو بكر البغدادي إقامة «دولته» الإسلامية اختار أرض الشام ولم يختر جزيرة العرب مع أنها أرض الإسلام الأولى وموطنه الأول وفيها جلّ مقدساته ورموزه.. لماذا؟:‏

أولاً: لأن إقامة دولة لداعش في جزيرة العرب لا يغير من الأمر شيئاً، فثمة دولة داعشية تقوم هناك منذ زمن بعيد.. حتى ولو خرج محمد بن سلمان من جلده، فتبرأ من محمد بن عبد الوهاب وادعى الحرب على الإرهاب وعلم نساء آل سعود قيادة السيارة!‏

ثانياً: لأن اتفاق آل سعود مع أحفاد الأنكلوسكسون الأميركيين هو لإخضاع بلاد الشام والعراق «سوراقيا» وليس جزيرة العرب الخاضعة أصلاً!‏

ثالثاً: لأن حضارة العشرة آلاف سنة السورية هي غاية الأميركيين والإسرائيليين وليس جهالة الجزيرة وبداوتها وثروتها المصادرة أصلاً!‏

السوريون يدفعون الدم.. أجل، لكنهم يديرون الصراع بكفاءة عالية؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خالد الأشهب
خالد الأشهب

القراءات: 2124
القراءات: 2037
القراءات: 2445
القراءات: 2406
القراءات: 2179
القراءات: 2532
القراءات: 2500
القراءات: 2427
القراءات: 2199
القراءات: 2520
القراءات: 2733
القراءات: 2630
القراءات: 2322
القراءات: 2785
القراءات: 2840
القراءات: 2943
القراءات: 2721
القراءات: 3100
القراءات: 3049
القراءات: 3152
القراءات: 2551
القراءات: 3015
القراءات: 3505
القراءات: 3266
القراءات: 3322

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية