تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في دائرة الاهتمام

الكنز
الإثنين 2-3-2015
بشار الحجلي

رغم وضوح التعليمات التنفيذية، التي صدرت في أعقاب مرسوم التعويض المعيشي للعاملين في الدولة، وتعليمات وزارة العمل، لتشميل عمال القطاع الخاص بالتعويض المذكور،

ثمة من اعترض من أصحاب الشركات الخاصة، مدعين أن هذه التعليمات غير ملزمة لهم، مستندين إلى القانون 17 الخاص بالعاملين في القطاع الخاص الذي نص على أن زيادات الأجور والمعاشات ليست ملزمة للقطاع الخاص، ووجدوا في هذا الاعتراض فرصة للامتناع عن دفع التعويض المعيشي لعمالهم.‏

ما وصلنا أن شريحة غير قليلة من أصحاب الشركات الخاصة تعاملت مع التعليمات على أنها غير ملزمة بقوة القانون دون النظر إلى ما يتحمله عمالها من مشقات العمل وظروفه القاسية في وقت بلغت فيه مستويات المعيشة حدوداً عالية بسبب ارتفاع الأسعار وتراجع القيمة الشرائية لليرة بفعل العقوبات الاقتصادية الظالمة وبفعل صعوبة توفير المواد والسلع الأساسية إلى أسواق المستهلكين ومنافذ البيع.‏

نحن هنا لا نتحدث بلغة من يستدعي عواطف من امتنعوا عن تنفيذ التعليمات وحرموا عمالهم زيادة بسيطة تساعدهم على تحمل جزء من النفقات المرتفعة لكننا نوضح هنا مسألة على غاية من الأهمية تؤكد أن وزارة العمل وهي المعنية بمتابعة شؤون تطبيق تعليماتها بقوة القانون أيضاً أكدت أن ما قدّمه أصحاب الشركات من تبرير غير صحيح، لأن مرسوم التعويض المعيشي كان واضحاً، ونصَّ صراحة في المادة الثامنة منه على أن يصدر وزير العمل التعليمات التنفيذية اللازمة لتنفيذ أحكام المرسوم التشريعي على القطاع الخاص والقطاع المشترك، وذلك بهدف أن يشمل القانون عمال القطاع الخاص، خاصة أن هناك العديد من جهات القطاع الخاص التزمت ورحبت بهذه الخطوة وقد تم إلزامها بدفع التعويض لعامليها كما تم إلزام المنشآت الصناعية الصغيرة التي ما زالت تمارس نشاطها حتى الآن.‏

بالمقابل ثمة حقيقة تؤكد على أن الجميع متساوون تحت مظلة القانون ومع ذلك فمن اعترض من أصحاب الشركات الخاصة بقصد طلب التوضيح فهذا ممكن، أما من أراد الابتعاد عن التشارك الإيجابي والالتزام، فهنا حديث مختلف تماماً لأن القانون واضح أيضاً لجهة اعتبار من يمتنع عن التنفيذ متهرباً ولا نعتقد أن بين أصحاب الشركات الخاصة من يفضل هذه الصفة لنفسه في مثل هذه الظروف التي تتطلب المزيد من التكاتف والشعور بالآخر، وعليه فليطمئن عمالنا في القطاع الخاص فهناك من يتابع أمرهم واستفادتهم من مظلة التعويض في دائرة الاهتمام.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  بشار الحجلي
بشار الحجلي

القراءات: 692
القراءات: 719
القراءات: 709
القراءات: 666
القراءات: 740
القراءات: 662
القراءات: 673
القراءات: 727
القراءات: 713
القراءات: 724
القراءات: 704
القراءات: 759
القراءات: 774
القراءات: 712
القراءات: 769
القراءات: 699
القراءات: 726
القراءات: 759
القراءات: 767
القراءات: 756
القراءات: 802
القراءات: 777
القراءات: 781
القراءات: 848
القراءات: 843

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية