تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الدولار والميزان!

نقش سياسي
الخميس 2-11-2017
خالد الأشهب

لاحظوا كيف أن الدولار.. وبعد تحوله الكيميائي من ريال أو درهم أو دينار يصير ميزاناً ويحدد مناسيب التطرف والاعتدال لدى ما يسمى «المعارضة السورية», فمن ما زال يقبض بسخاء مازال يذهب إلى حافة الهاوية وليكن ما يكون,

ومازال يرفض أن «يساوم» إلا بسعر جديد وإقامة نجومية مديدة. ومن شحت إليه دروب العطاء صار يساوم ويساوم.. ولا فرق بين مبادئ وأخلاق وشيكات!‏

لاحظوا كيف أن أرض «النضال» الممتدة من الدوحة والرياض إلى واشنطن ولندن مروراً باستنبول وباريس ترسم ضيق وانفراج القسمات والملامح على وجوه من يسمون «معارضين سوريين», فمن استقر على أرض أوروبية أو أميركية ثابتة علا صوته وتطرف وعبس, ومن توضع على أرض خليجية أو تركية حسب ألف حساب وحساب فثمة يوم للطرد أو الترحيل لا مناص.. فلا بأس من احتساب خطوط الرجعة مشفوعة بتهاون وابتسامة!!‏

فماذا لو تقطعت بهم كل سبل القبض والشيكات المؤجلة والمعجلة وانفض المانحون..؟ وماذا لو اهتزت تحتهم كل الأرض ما ثبت منها واستقر وما اهتز وماد؟‏

هذه هي الحكاية في الهزيع الأخير من حروب الإرهاب، وهذا هو الفارق الحقيقي ما بين أستنة وجنيف، بازارات مفتوحة ولا شيكات على بياض.. ولا ثورة ولا ثوار ولا معارضة ولا معارضون إلا بما قسم لهم المانحون من أصحاب الياقات والعباءات.‏

الدولار في كفة الميزان.. وفي الكفة الأخرى ضع ما تشاء ومن تشاء من المعارضة والمعارضين، وثمة فسحة لا تزال من وقت و«نضال» في الطريق الطويل من جنيف إلى أستنة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خالد الأشهب
خالد الأشهب

القراءات: 2208
القراءات: 2111
القراءات: 2529
القراءات: 2488
القراءات: 2261
القراءات: 2631
القراءات: 2577
القراءات: 2514
القراءات: 2281
القراءات: 2604
القراءات: 2816
القراءات: 2710
القراءات: 2407
القراءات: 2871
القراءات: 2940
القراءات: 3019
القراءات: 2801
القراءات: 3175
القراءات: 3127
القراءات: 3234
القراءات: 2633
القراءات: 3098
القراءات: 3590
القراءات: 3349
القراءات: 3408

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية