ونتطرق لهذه الانجازات لنشير أنه وبفضل ما وصلت إليه سورية نشهد توفر الحد الأدنى من الخدمات رغم الظروف القاسية للحرب المفروضة على البلاد والمترافقة مع تخريب إرهابي ممنهج لكل ماهو إيجابي.
ولكن بالمقابل لابد من الإشارة إلى نقاط ترهل أصابت الجهاز البلدي خلال الفترة الماضية وتحديداً في محافظتي اللاذقية وطرطوس وشماعة الأزمة وضغط المهجرين القادمين إلى المحافظتين لا يمكن لها أن تخفي التراخي في التعامل مع قضايا الحياة اليومية للمواطنين.
وهنا نشير أنه لايمكن القبول بغياب مياه الشرب في قرى ومدن محافظتين تنعمان بهطل مطري وفير ومياه جوفية غنية، وبالمقابل العديد منها يعاني العطش، وكذلك حال بعض أحياء المحافظتين وإن كان هناك بعض الانجازات خلال الأيام الماضية، ولكن سوء الواقع القائم مازال هو الطاغي في أكثر من موقع.
ويترافق غياب مياه الشرب مع سوء في فترات التقنين، فحيثما هناك أحياء تنعم بالكهرباء لساعات عدة تشهد العديد من الأحياء والقرى غياباً للتيار الكهربائي والتعديات قائمة وأكثر من أن تحصى وينطبق واقع الكهرباء المزري على مكبات القمامة التي أخذت تداهم المياه الجوفية وتقوض بيئة الساحل الرائعة.
غياب برامج الصيانة الدورية أفضى إلى نتائج سيئة أرخت بظلالها على الحياة اليومية للأخوة المواطنين، فشبكة الخدمات القائمة قبل الأزمة كان يكفيها المتابعة الدورية بتكاليف بسيطة تنفق على الصيانة، ولكن الإمعان في التراخي أوصلنا إلى ترهل خدمي أضحى يرهق ساحلنا الجميل كما يرخي بظلاله على البقية.