لا.. نحن لسنا كذلك، رغم ما يعتري النفس من غضب ممزوج بالألم، بسبب مواقف الأعراب و جرائمهم، بحق أنفسهم وشعوبهم ودولهم.
حيرنا الدنيا حتى احتارت بنا.. من نحن.. وماذا نريد..؟!
بعنا القضية.. بعنا الشرف.. بعنا الإنسانية.. بعنا العدالة.. بعنا.. و بعنا.. حتى بدأنا كالأذلاء ندلل على أنفسنا.. ولا من يشتري!!؟.
العرب بمعظمهم كأنظمة ومن يتبعها.. يبحثون عمن يستعبدهم.. يبحثون عن العبودية.. يبيعون الحياة وينتظرون الجنة ثواباً!!.. وكأن للجنة طريقاً غير ما نكونه في الحياة الدنيا؟!.
انتبه إليهم عما يبحثون.. وعلى ماذا يتنافسون.. غير كسب ود ورضا السيد مستعبدهم.. رضاه يكفي لنقطع لحوم بعضنا بسكين ومنشار، فيربت السيد على ظهورنا راضياً بعد أن يقذفنا بأقذع الشتائم.
هل تسمعون الأفواه الغربية اليوم وخاصة منها فم ترامب الذي لا يجد العالم ما يسده به، هل سمعتم السادة حين يتحدثون عن جرائمنا.. وإن كانت هي بالأصل جرائمهم.. نفّذها كثيرون منا لحسابهم.. في سورية.. اليمن.. في العراق.. في الجزائر.. في كل مكان.. حتى جريمة العصر في قنصلية السعودية في استنبول، وينسون الجرائم التي نفذوها بأيديهم دون وكلاء.. ينسون جرائم إسرائيل وكيلتهم وابنتهم في ارتكاب مأساة القرنين العشرين والحادي والعشرين.
لكن بصدق.. هم لا يظلموننا بشيء.. يظلمون الحقيقة.. يظلمون المنطق .. يظلمون العدالة .. لكنهم لا يظلمون عبيدهم من الأعراب.
العرب هم الذين يتنافسون حرباً كعبيد للغرب.. ويحلمون سلاماً ذليلاً.. كتبع له..
انتبه إلى تحالفاتهم ومهماتها..؟! تحالف كبير الهمة لتدمير اليمن.. وآخر موعود.. لمحاربة إيران...؟! يا لخزيكم.. وفلسطين..؟!.
المنبوذون العرب .. الحالمون بالعبودية للأميركي.. والاستعماري عموماً.. لم يعد لديهم ما يبيعونه.. إلا بعض من نفط.. ونفطهم ليس لهم.. لهم الضحك على ذقونهم والسخرية منهم أمام وجوههم.. كما رأيناه أكثر من مرة.. رئيس الولايات المتحدة الأميركية..
هذا الكذاب المنافق يؤكد ارتكاب الجريمة من حليفه.. ويمتدح صداقته والتحالف معه.. لماذا..؟!
هذا ما يكون يا سيدي.. عندما يُولى أمورنا مشايخ النفط وأمراؤه؟!..
يبيعون كل شيء.. فمن يشتري..؟!
as.abboud@gmail.com