تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المسرح ورحلة العَود الأبدي

رؤية
الخميس 30-7-2009م
ماهر عزام

بدأ ينسحب نحو الظل كرجل عريق ينجب الأولاد والأحفاد وهم ينكرونه يوميا، ينظر إلى السلالة بحيادية ودون أدنى شعور بالخذلان، هل لأنه واثق من حقيقته أم شماتة خبيثة بما سيأتي بعده..؟

المسرح أبو الفنون والمحارة التي يدخلها الإنسان ليتأمل شرطه الإنساني، فقَدَ أهله بعد أن شعروا بانحسار الحياة من حولهم..أو توصلوا الى نتيجة مفادها أنهم إذا ما استمروا بالوفاء له سيصبحون منتجين للظل، بينما هم يريدون الحياة..من حقهم!‏

تلتقي برجل أمضى أربعة عقود من حياته في المسرح متابعة ودراسة وإدارة وتدريساً ونشراً وترجمة فيقول لك بلهجة تشبه من يقرأ نعيه حاله : إذا كان المسرح يحتضر في أوروبا فما عساه يفعل في بلادنا؟‏

تسأل خريجي النقد والدراسات المسرحية في المعهد العالي عن آخر عرض شاهدوه، فتشعر بأنهم يجهدون ذاكرتهم لاستحضاره وكأنه في السبعينات أو الثمانينات من القرن الماضي!‏

تلتقي بشاب يطمح لدراسة المسرح تسأل عن الهدف من تلك الدراسة فتبدأ الإجابات بالتلعثم لكنه...في النهاية هي شهادة جامعية أفضل من البطالة! أي أن دراسة المسرح غدت مكان من لا مكان له.‏

الأموال المخصصة للمسرح تذهب إلى عروض الرقص الشعبي والمعاصر..! لااعتراض على الرقص، لكن هذا يذكرنا بأصل المسرح الذي انبثق من الرقص قبل آلاف السنين..وكأن المسرح ينجز الخطوة الأخيرة في رحلة عودته الأبدية للبدايات فيغلق الدائرة بانتظار ما سيأتي ويبدأ دورة جديدة من رحلة الفنون..هل يكون التلفزيون أم الميديا ؟‏

السؤال مشرع على كل الاتجاهات بما فيها سؤال الموت؟‏

تعليقات الزوار

احمد قادري |  aalkadri@hotmail,com | 30/07/2009 10:06

المسرح كلمة لطالما شغلت الناس لفترات طويلة ولكن مثلها مثل أي شيء في الكون عندما يدخله المتطفليين من خلال الواسطات والمحسوبيات وابناء المسؤلين يصبح مثل أي شيء لاطعم له ولا لون , واذا اردنا العودة للمسرح الحقيقي علينا ياتباع خطوات ايجابية مثل ماحصل في رياضة بلدنا ولاانكر ان التلفزيون والانترنيت هو العدو الحقيقي للمسرح وشكراً

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ماهر عزام
ماهر عزام

القراءات: 1134
القراءات: 1138
القراءات: 1038
القراءات: 1498
القراءات: 1077
القراءات: 1017
القراءات: 979
القراءات: 1180
القراءات: 935
القراءات: 1719
القراءات: 1001
القراءات: 891
القراءات: 1038
القراءات: 1067
القراءات: 1142
القراءات: 1073
القراءات: 1180
القراءات: 1188
القراءات: 1066
القراءات: 1222
القراءات: 1204
القراءات: 1069
القراءات: 1217
القراءات: 1146
القراءات: 1239

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية