تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اقتصاد شبابي

على الملأ
الخميس 14-7-2011
منير الوادي

العقود الأخيرة شهدت ما يسمى الأغنية الشبابية، والرواية الشابة والقصيدة التي تناسب أعمار هذه الفئة وحتى فنياً تطور الفيلم بما يتناسب مع هذا الجيل..

وحده الاقتصاد بقي متصلباً عند رأي شيوخ الكار (الهرمين) ولم يستطع الوصول إلى هذه الشريحة، فبقيت أفكار الإصلاح الاقتصادي خارج اهتمامات الشباب وتطلعاتهم، وبقيت طموحاتهم وأحلامهم خارج حدود الوطن.‏

الشباب في سورية يشكلون حوالى 60٪ من مجموع السكان وأكثر..‏

متطلبات الشباب ما زالت في الكثير من الحوارات غائبة، وتغيب أكثر عندما يتعلق الأمر بالتنفيذ..‏

ولهذا لم يجد الكثير من الشباب أمامهم حلولاً إلا الهجرة بحثاً عن واقع أفضل يؤمن لهم دخلاً يستطيعون من خلاله تأمين حياتهم ومسكنهم واستقرارهم.‏

آلاف الجامعيين خسرنا جهودهم بما تعلموه، ومثلهم بل وأكثر من خريجي المعاهد الفنية والثانويات المتخصصة أو العامة التي لم تجد مكاناً في التعليم العالي، هؤلاء جميعاً ما زالوا وقد يبقون خارج مواقع الإنتاج أو خارج حدود الوطن.‏

السؤال الأبرز الذي يردده الكثير من الشباب، وبعضهم قالها في جلسات الحوار التشاوري: لماذا يغيب الشباب عن صياغة أي استراتيجية جديدة، وإذا وجدوا يكون وجودهم فقط إعلامياً ولا يؤخذ في الغالب بآرائهم؟‏

هذا واقع تعاملنا مع الشاب و(الهرمون) هم الذين يصوغون معظم إن لم يكن جميع استراتيجياتنا، فتغيب رؤية وطموحات الشباب لمصلحة الأفكار الهرمة والتي تبتعد في الكثير منها عن واقع ومستقبل الشباب..‏

مستقبل سورية في شبابها وهذه الشريحة يفترض أن تقرر ماذا تريد، وتراقب تنفيذ ما تقره، بل وتكون مسؤولة عن تنفيذه من خلال قيادات شبابية، والحوارات الكثيرة التي جرت خلال السنوات الماضية في الكثير من الملتقيات أظهرت أن الشباب لديهم رؤية وحلولاً متكاملة لما يريدونه وكيف يمكن تنفيذه وقدموا صيغاً مختلفة لهذه الرؤى ولكنها لم تجد مكاناً للتنفيذ لغياب القيادات الشابة التي تستطيع إخراج أفكارهم إلى النور.‏

وحتى نكون أكثر وضوحاً نقول: ما هو عدد الأشخاص الذين يتسلمون مواقع قيادية حساسة ومهمة، تشريعية وتنفيذية وغيرها، من مواليد فترة الستينات من القرن الماضي والذين دخلوا في الأربعينيات من عمرهم حالياً؟‏

بالمقارنة مع القيادات الأخرى نجد أنهم قلة، والتجارب المحدودة لهذا الجيل الذين تسلموا مواقع قيادية مختلفة أظهرت أن لديهم تفاصيل وخصوصيات في التطوير لا يملكه الرعيل السابق..‏

سورية شابة وحتى تبقى كذلك لابد من دور واضح وكبير ومستقل لجيل الشباب ليأخذ فرصته في بناء وطنه وفق رؤيته المستقبلية التي ستحقق له أحلامه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 منير الوادي
منير الوادي

القراءات: 1741
القراءات: 936
القراءات: 948
القراءات: 929
القراءات: 934
القراءات: 1029
القراءات: 908
القراءات: 979
القراءات: 934
القراءات: 1050
القراءات: 1011
القراءات: 1170
القراءات: 1091
القراءات: 1246
القراءات: 1191
القراءات: 1072
القراءات: 1119
القراءات: 1111
القراءات: 1660
القراءات: 1006
القراءات: 1154
القراءات: 1333
القراءات: 1193
القراءات: 1299
القراءات: 1261

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية