تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لعبة طرابيش ورايات

نقش سياسي
الأثنين 9-10-2017
خالد الأشهب

بعد أن مرّر عشرات آلاف الإرهابيين من منافذ حدوده التي تمتد لما يقرب من ألف كيلومتر مع سورية طوال سبع سنين، مدججين بالسلاح والذخيرة والاستخبارات التركية الراعية،

وبعدما تسول على ظهر مئات آلاف اللاجئين السوريين بذريعة النجدة وإغاثة الملهوف، وبعدما رتب الأجواء لكل أنواع التدخل ودس الأصابع الإقليمية والدولية.. ماذا يريد أردوغان اليوم في إدلب؟!‏

علمتنا الحرب الإرهابية الدموية على سورية منذ سنوات أن التنظيمات «الجهادية» الإرهابية تتكاثر كالبكتيريا، فخلال ساعات يمكن أن تنشأ العشرات منها أو أن تختفي, وفي غضون ساعات أيضاً يمكن أن ينساب عناصر تنظيم إلى آخر، فيفرغ هذا منها ويمتلىء ذاك.. وعدة النصب هنا مجرد إعلان متلفز يشطب اسم هذا التنظيم ويعلن اسم التنظيم الجديد!!‏

ما يسمى «الجيش الحر» نشأ مئة مرة وغاب ألف مرة خلال سنوات.. مجرد عنوان عام لجماعات إرهابية مرتزقة تنشق عنه وتلتئم به مرة أو اثنتين في اليوم الواحد، حسب المؤجر وقيمة الإيجار في هذه الحرب الإرهابية المتصلة, وما أكثر المؤجرين والمستأجرين, فيوم لقطر وآخر للسعودية وثالث لتركيا ورابع لأميركا وخامس لإسرائيل؟‏

أردوغان اليوم يعلن أن ثمة جيشاً حراً بدأ معركة ضد جبهة النصرة في إدلب وبدعم تركي, وخلال أيام يأمل الرجل أن ينتصر «الجيش الحر» إياه فتذوب النصرة «المتطرفة ويظهر الجيش الحر» المعتدل» ومن خلفه تركيا الداعمة.. في مشهد تمثيلي يفتح الطريق أمام أردوغان للدخول مجدداً في اللعبة السياسية السورية.. وفي لعبة الطرابيش والأسماء والرايات المتلونة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خالد الأشهب
خالد الأشهب

القراءات: 2178
القراءات: 2081
القراءات: 2499
القراءات: 2454
القراءات: 2234
القراءات: 2602
القراءات: 2548
القراءات: 2482
القراءات: 2253
القراءات: 2572
القراءات: 2787
القراءات: 2683
القراءات: 2376
القراءات: 2838
القراءات: 2899
القراءات: 2990
القراءات: 2773
القراءات: 3147
القراءات: 3100
القراءات: 3203
القراءات: 2605
القراءات: 3070
القراءات: 3559
القراءات: 3318
القراءات: 3379

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية