| أيلول حجر بقبضة تلوح بها معاً على الطريق وتابع قائلاً: أيلول حجر بقبضة تلوح بها تصوبها إلى رأسك لترى ثلاثاً يضعضعن كيانك ويجعلن دمك يفور في عروقك هي: 1- افتتاح المدارس: ثمن بدلة الفتوة /2000/ ل.س عدا دفتراً وقلماً وممحاة وفرجاراً ومحفظة وكتاباً وقد تكون ذا خمسة ونحن قوم ننجب بلا حساب. 2- (المونة) ما من سيدة في بلدنا لا تجعل مطبخها زاخراً بالملوخية والبامية والمكدوس واللبنة والجبنة ودبس البندورة ودبس الرمان وكأنها تدفع عن نفسها شبح المجاعة وإلا فالنكسة والفراق أو الصبر المر وكأنها واقعة في الجب. 3- مساعدة المستحقين من الأهل والأقارب: من أمهات وإخوة وأخوات وخالات وعمات وفقراء ومعوزين ولا أظن أن في بلدنا من يعضه الجوع حتى إذا كان مقطوعاً من شجرة. وتدمع عيناك وأنت ترى ضحايا الجفاف في القرن الإفريقي، في الصومال وغيرها من جوعى وهزلى كأنهم الخيطان تحصدهم الجوائح ويوارون في قبور ليست كالقبور وفي أميركا (رغم ما بيننا وبينها) ما فعلت بها الأعاصير وما خلفت من كوارث وضحايا. وتكاد تنفجر وأنت ترى القرار الأميركي «على إسرائيل أن توقف بناء المستوطنات» ولا كأن الكيان الإسرائيلي سمع ولا كأن أميركا أصدرت قراراً. وتتمادى إسرائيل في التهويد وزيادة بناء المستوطنات والسيطرة على الأراضي الخصبة ومصادر المياه والفلسطينيون يعانون من الجوع والعطش وتمديدات المياه العذبة تمر من تحتهم بصناديق مقفلة وتلقى إليهم مياه القاذورات. ويقول أوباما: لا نقاش بأمن إسرائيل ولا بكيانها هذا موقفي الشخصي الثابت. وتلملم الفصائل الفلسطينية أنفاسها وتخطط (لاستجداء) دولة من الأمم المتحدة بلا حدود ولا موارد ولا رجال أمن وأخيراً «من حق إسرائيل أن تحاصر غزة» تقولها تلك اللجنة ولست أدري أأسميها وقاحة؟ سفاهة؟ عدوانية؟ لأن معناها أن يباد الغزاويون وأن يمنع عنهم تقديم المعونات من طعام ودواء وأن يقصفوا بالطائرات وأن يعيشوا بين القاذورات ماداموا ليسوا بشراً. في عام 1920 عندما وجه الجنرال غورو إنذاراً لفيصل بن الشريف حسين وكان ملكاً على سورية وطلب منه طلبات مذلة منها تسريح الجيش فقرر الملك الموافقة لكن الوزراء اعترضوا قال الملك: أنا ابن رسول الله أجابه الدكتور عبد الرحمن الشهبندر وأنا ابن هذه الأرض وسرح الملك الجيش ووافق على كل طلبات غورو رغم ذلك زحف غورو على دمشق بحجة أن موافقة الملك جاءته متأخرة فهرب الملك إلى العراق ونصبه الإنكليز ملكاً عليها، أما وزير الدفاع الأميرالاي يوسف العظمة فقد جمع من استطاع من فلول الجيش ومن المواطنين المجاهدين بالبنادق والسيوف وواجه غورو في ميسلون ونال الشهادة. سئل أبو فراس: لماذا تحملنا هموم غيرنا فوق همومنا؟ قال: «إن سورية وسع الكون» وتابع قائلاً بمرارة: ولكن أخشى ما أخشاه هذه الأيام أن تضيق بأهلها. abd unnabi.hijazi@gmail.com
|
|