والاختصاصيون في هذا المجال هم الأقدر على فهم آلية ذلك وأسبابه,وما يهمنا في هذا الاطار هو دور ذلك على مجمل حياتنا الاقتصادية والاجتماعية.
ما نريد التأكيد عليه هو أننا عبر السنوات الماضية عانينا قلة في الهاطل المطري وبنسبة تراجعت في مناطق عديدة,مما انعكس على المواسم من جهة وعلى المياه الجوفية من جهة ثانية,وهذا الامر بالطبع استدعى تدخلا واضحا من قبل الجهات المعنية في ضبط استهلاك المياه عبر التقنين وفترته التي تبقى مرهونة بمنسوب المياه الجوفية وقدرتها على تلبية حاجات المجتمع.
مفاد القول إنه في ظل قلة الأمطار لابد من ايجاد سلوكيات قوامها الترشيد في استخدام المياه عبر التوسع الدائم بمحطات المعالجة للاستفادة من المياه لأغراض السقاية وري المزروعات,وإيجاد مشاريع قادرة على فصل مياه الشرب عن المياه التي تستخدم لأغراض الري وغيرها,والتأكيد على أنه توجد ينابيع تذهب مياهها هدرا لابد من ضبطها عبر برامج محددة وبالتعاون مع الجمعيات الأهلية وعبر تدخل الجهات ذات العلاقة للمحافظة على هذه النعمة.