| المعايير المطلوبة فضائيات سألت: هل زادت موازنة المديرية, وكان الجواب لا.. وسألت: هل أخذت المديرية بالفارق الكبير بين أسعار أيام زمان للإنتاج الدرامي وبين أسعار اليوم? قال نعم: نعرف الفارق وسنحاول أن نتعامل معه. لا أريد أن أسرد عليكم الحوار كاملاً, المهم فيه, أن مديرية الإنتاج لن تستطيع اجتراح معجزة دون أدوات وهي إن استطاعت أن تفعل ذلك سابقاً, فلأن الأدوات الأساسية كانت متوفرة, إضافة إلى أن مرحلة البدايات لها ميزات تختلف عن مرحلة الاستقرار هذا إذا وصلنا إليها. أضف إلى ذلك منافسة القطاع الخاص الإنتاجي في سورية, ومنافسة الإنتاج العربي أيضاً, الذي أصبح يطلب فنانينا ليكونوا معه . المنافسة اليوم لها أكثر من وجه, لا أعتقد أن مديرية الإنتاج في ظروفها الراهنة قادرة على الدخول فيها, ناهيك عن تحقيق نتائج لأن الأمر ببساطة ليس عصا سحرية, بل عمل مبني على معطيات. مع هذا كله سأتفاءل, ليس لأن من طبيعتي التفاؤل بل لأن إدارة التلفزيون متفاءلة وتعتقد أنها قادرة على إنجاز شيء ما وعلينا أن ننتظر النتائج. لكن خطر لي سؤال هامشي: إذا مضت المدة التي قررتها إدارة التلفزيون لتحريك عمل مديرية الإنتاج, واستطاعت أن تنجز بضع سهرات ومسلسلاً أو اثنين فحسب ولم تستطع أن تعيد إلى المديرية الدور الذي يجب أن تقوم به, الزمن الذي انقضى سيكون على حساب من ?! لا أتحدث عن الأموال لأنها تحصيل حاصل, الزمن وحده الذي لا يعوض ما أقصده ببساطة أنني أخاف من التجريب, خاصة إذا كانت إدارة التلفزيون قبل غيرها تعرف ما تحتاج إليه. لا أستطيع أن أرى نصف الكأس الممتلىء, إذا كان هذا النصف خارج كادر الصورة كاملاً. مع هذا أريد أن أتفاءل أنتظر لكنني مع ذلك أضع يدي على قلبي لأسباب ذكرت بعضها, وتركت بعضها الأخر لمناسبات أخرى.
|
|