غير أن المشكلة تكمن في زيادة الشكاوى على سوء تصنيع الخبز وتراجع مواصفاته قياسا للخبز السابق وهذا يعود الى عدم تكيف الأفران والحرفيين مع الدقيق الجديد بدليل أن الكثير من الأفران وفي عدة أحياء ومحافظات تصنع خبزا جيدا مقابل خبز سيء تصنعه مخابز أخرى ..
لذلك كان لابد من متابعة الخطوة لتصبح ناجحة وخصوصاً أن هناك حرباً معلنة على الاقتصاد السوري تحاول استغلال أي عمل ناجح لتفرغه من مضمونه، والمتابعة تقتضي وبشكل سريع وضع مواصفة جديدة لرغيف الخبز السوري تتناسب مع نوعية الدقيق الجديد وحتى نوعية الخميرة المناسبة ..
وبالتالي فإن التجارب الناجحة للخبز الجديد يمكن الاستفادة منها وعلى ضوئها لابد من إعادة تأهيل عمال وفنيي الأفران(العامة والاحتياطية والخاصة) حول نسبة خلطة الطحين والخميرة والملح والماء وأسلوب وكيفية العجن والتقطيع لأقراص أصغر ومناسبة لهذا النوع من الخبز الصحي المفيد إضافة لدرجة الحرارة وفترة التخمير وطول السير الناقل للتبريد.
وأكثر من ذلك فإن الطموح هو انتاج خبز بجودة عالية تلبي أذواق المستهلكين والفعاليات الأخرى كالمطاعم وهذا سيساعد حتما على تقليل الهدر الذي كنا نشكو منه لسنوات طويلة ويكلف الميزانية سنوياً مليارات الليرات حيث كان يباع سابقاً كأعلاف وبأسعار أغلى من ثمن الخبز المدعوم من قبل الدولة .
ومن هنا ندعو لتشكيل لجنة فنية للإسراع بوضع المواصفة الفنية للخبز الجديد على ضوء تجارب عملية، وتتمثل فيها جميع الجهات المعنية بالطحين والخبز.. وهذا يسهل عملية الرقابة على الخبز ويمنع التلاعب بمواصفاته ووزنه تحت أي ذرائع غير مبررة هدفها الربح الطائل دون رادع أخلاقي وقانوني.