تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«وما هم بسكارى»..

معا على الطريق
الخميس30-1-2020
أسعد عبود

كان وهماً.. صنعنا منه حلماً، وبالحلم تصورنا أملاً.. ضاع الأمل وانكسر الحلم..

نعود للوهم..!!؟‏

لا بأس.. إن كانت أوهامنا تتيح لنا فرصة الحلم مرة أخرى.. فيولد فينا الأمل من جديد.‏

لا بأس أن نتخيل فنرسم حلماً نسير به للأمل وإن تأخرنا.. بشرط أكثر من ضروري.. هو ألا يدخلنا الوهم بذكريات وحسابات ما مضى.. نحن الفريدون في العالم الذين ننتمي لما مضى ونقاتل حتى الموت كي نعيد رسم الماضي كما كان.. ولا نترك فرصة للعقل كي يدرك أن ما مضى قد مضى ومضت معه أيامه وظروفه.. هي قمة البؤس أن نعتقد أن الحل في محاولة استعادة الماضي..‏

عند أي نقطة.. على أي مفصل تاريخي.. نبدأ من جديد.. ويفترض العقل البداية من تحويل الماضي إلى ماضٍ، غير قابل لنحيا فيه، لأنه مضى، ولن يعود.. ولا يصلح إلا للعبرة العابرة.. الوقوف عنده للقراءة والاعتبار ممكن.. أما أن ننشد رسمه مستقبلاً فتلك هي الكارثة.. مهما بلغ فينا الحنين لما نحفظه عن هذا الماضي.. ولا نحفظ إلا ما يرضينا.. وهي طبيعة عمل الذاكرة.. وذاكرتنا المريضة لن تعالجها كتب التاريخ الذي كُتب على مزاج العقول المريضة.‏

نحن اليوم كأمة وكشعب، نمر بحالة تاريخية لم تترك حجراً على حجر في بناء الحلم القائم على الوهم العاجز عن رسم خريطة الأمل.‏

وفوق كل ما يجري من انهدام الواقع العربي في كل مواقعه.. من شدة تخلفنا وتكاسلنا وعجزنا... ولأننا نبني بحسابات الماضي... لاو لن يفوّت عدونا الفرصة في استلاب كل شيء منا.. كل شيء.. ويزيد عليه اليوم: الإمعان في إذلالنا.. هل من عربي رأى ما رسمه الغرب (أميركا بصورة رئيسية) لنهاية القضية عبر ابتلاع فلسطين... بالكامل.. بالكامل.. وتضخيم اسرائيل على حسابها.‏

ماذا نفعل نحن..؟‏

هم عرضوا ما لديهم.. وكان معروفاً ولم نكن عنه بنائمين.. لكن تناومنا..!! فإلى أين يتجه الذهن العربي.. أقول: الذهن و لا أقول القرار العربي.. لأنه غاب في حزمة الآمال المتبخرة في سخونة الأحلام المنكسرة.. وضياع الوهم..‏

هم عرضوا ما لديهم.. فآتوهم بما عندكم..؟!‏

ردود الأفعال العربية حتى الآن صادقة.. تمثل الواقع العربي أصدق تمثيل..‏

كانوا قد أعدوا كل شيء و وضعوه في حقيبة الأيام التالية عندما فجر ترامب وتابعه.. القنبلة الصوتية التي تعلن عما جرى وانتهى العمل له.. دون أي حسابات لأي ردود أفعال.. فالعرب منشغلون كلياً في الإعداد لمواجهة إيران..!!؟؟‏

لن أدخل في التفاصيل.. فكلكم يعرف الدور العربي في التخطيط والرسم والاستعداد للتنفيذ..‏

ما العمل..؟!‏

يتذكرون الماضي كما حفظته ذاكرتهم المريضة ويقولون بحسرة لو فعلنا لكنا..؟؟!!‏

As.abboud@gmail.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 786
القراءات: 816
القراءات: 805
القراءات: 898
القراءات: 746
القراءات: 865
القراءات: 810
القراءات: 856
القراءات: 786
القراءات: 831
القراءات: 735
القراءات: 825
القراءات: 822
القراءات: 786
القراءات: 827
القراءات: 959
القراءات: 694
القراءات: 1004
القراءات: 1162
القراءات: 897
القراءات: 856
القراءات: 1182
القراءات: 1068
القراءات: 851
القراءات: 1010

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية