وبما يعني أننا أمام حدث ثقافي بارز،يعطي دلالة على السعي لنشر الثقافة في جميع أرجاء المدينة وأطرافها وليس في مركز المدينة كما كان الحال فيما مضى.
إن ارتفاع بناء ثقافي له دلالة كبيرة ومعان رفيعة ،تؤكد الاستمرار في إقامة البنى الثقافية اللازمة للفعالية الثقافية،فأي فعالية ثقافية تحتاج إلى مكان يحضنها ،وعندما يكون المكان بحجم وفخامة المجمع الثقافي وكندي دمر يغدو المنجز على قدر كبير من الأهمية ،وعندما ننظر إلى ما يتمتع به المنجز المعماري من جمال وبهاء،نشاهد بأم العين مسيرتنا على دروب الحضارة.
والمسألة الأهم في ظهور هذه الصالة أنها تمت بمبادرة من جهة عامة, ،لتكون قدوة للفعاليات الخاصة كي تتشجع للقيام بمثل المبادرات.
وما يدهش في هذه الدار فخامتها وقاعتها الواسعة وردهاتها الرحبة وتجهيزاتها الحديثة التي تماثل أحدث ما عليه الصالات السينمائية العالمية،وهذا يحسب لوزارة الثقافة والمؤسسة العامة للسينما الحكومية التي أشرفت على هذا المشروع.
إضافة إلى ذلك نكون قد خطونا خطوة أخرى لتحقيق شروط الاتحاد الدولي للمنتجين لانضمام مهرجان دمشق السينمائي إلى المهرجانات الدولية التي تشترط عددا معينا من الصالات الحديثة.
وجهة نظري الشخصية أن أي بلد لا توجد فيه دور حديثة للعرض السينمائي بلد متخلف عن ركب الحضارة العالمية، فرغم ما أصيب به الفيلم من نكسات بسبب الفضائيات وعمليات القرصنة ، يبقى العرض السينمائي في دور تتمتع بشروط العرض الحديثة من بناء وتقنيات أحد المظاهر والمؤشرات على التواصل مع الإبداعات السينمائية العالمية.